قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إنه فى مثل هذه الأيام وقف الزعيم المصرى أحمد عرابى يدعو بدعوة الفاروق عمر بن الخطاب على ثلاثة أشياء، "لا نستعبد ولا نذل ولا نورث بعد اليوم" فهو كلام نسب إلى الفاروق الخليفة الراشد والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجز، وإياكم ومحدثات الأمور"، والناجز هو ضرس العقل والعض بالناجز أى التمسك به غاية التمسك. وقال الدكتور جمعة، فى خطبة اليوم، الجمعة، بمسجد الفتح بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بحضور المحافظ الدكتور عزازى على عزازى وقيادات المحافظة، الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق، للاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، إن علماء الإسلام وضعوا فى كتبهم أن خمسة سميت بالمقاصد العليا للشريعة، وهى حفظ النفس وحفظ العقل وحفظ الدين وحفظ كرامة الإنسان وحفظ المال، وهذه الخمسة أخذها الناس من الدين جعلوها نظاماً عاماً يحكم البلاد و العباد. وأضاف أن حفظ النفس بأن نقوم بكل ما يكلفها الله به، وحفظ العقل حتى يستطيع الإنسان أن يتلقى من ربه، وأن يفهم عن ربه، وأن يعمر كونه وأن يزكى نفسه، وحفظ الدين حتى تستقيم تلك الأمور، فالدين حكمة، "يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يتذكر إلا أولو الألباب". وأضاف المفتى، أن القضاء على الاستبداد والذل وعلى أن نكون عبيدا نورث ونحول من طائفة الإنسان إلى طائفة الأشياء، يحتاج إلى نظام عام يحفظ تلك الخمسة، ويظن بعضهم أن تلك الخمسة تتعلق بالفرد، وهو ظن خطأ، بل هذه الخمسة تتعلق بالفرد والجماعة والمجتمع والأمة.