أبدى عدد من المثقفين الذين تم اختيارهم لعضوية مجالس أمناء المتاحف، عن سعادتهم بقرار الدكتور عماد أبو غازى والذى جاء فيه تشكيل مجالس أمناء للإشراف على المتاحف الفنية تضم فى عضويتها عدد من المثقفين، مؤكدين على أن هذا القرار بمثابة محاولة لتقريب الثقافة والفن لرجل الشارع البسيط ومشيرين إلى أن اختياريهم سيحدث نهضة حقيقية فى الحياة الثقافية المصرية. قال الناقد الدكتور محمد عبد المطلب، رئيس مجلس إدارة متحف أحمد شوقى، إنه سعيد بهذا القرار وسيعمل جاهدا على تحويل هذا المكان لمركز لتلقى الحياة الثقافية والنقدية، إضافة إلى تنظيم احتفاليات سنوية إحياء لذكرى أمير الشعراء يحضرها عدد كبير من الشعراء فى كافة انحاء العالم. وأضاف عبد المطلب أن مجلس أمناء المتحف سيسعى لتحويله لمدرسة ثقافية وفنية صغيرة يتم فيها عقد مجموعة ورش حول كيفية القاء الشعر إضافة إلى توعية الشباب بتاريخ أحمد شوقى وإسهاماته فى الحركة الشعرية العربية، قائلا: المشروع الذى نعد له يتناول إسهامات الشاعر أحمد شوقى من الدرجة الأولى، حيث سنتناول آثاره الإبداعية ونعقد عدة ندوات ومؤتمرات خاصة به حتى تصل أفكارنا لرجل الشارع البسيط بعيدا عن الشكل الكلاسيكى الذى كانت تتبعه إدارة المتحف السابقة. واتفق معه الناقد الدكتور هيثم الحاج على، عضو مجلس أمناء متحف دنشواى، قائلا: بشكل عام فكرة إنشاء مجالس أمناء للمتاحف جيدة لأن المتاحف قبل ذلك كان تدار كالماكينة من قبل المدراء السابقين أما الآن ومع انضمام المثقفين سيتم اقتراح مجموعة رؤى وأفكار تخدم تلك المتاحف وتقوم بالتسويق لثقافتها، وأضاف على أن انشطة كل متحف وطرقته فى الوصول لرجل الشارع ستختلف وفقا لطبيعة كل متحف. وقال الناقد عمر شهريار عضو مجلس أمناء متحف أحمد شوقى، ان فكرة إشراك المثقفين فى إدارة هذه المتاحف هدفها توسيع إطار المشاركة حتى لا يصبح الأمر قاصرا على مجموعة موظفين فقط، وأتمنى أن يضم كل مجلس إدارة فى أى متحف مجموعة من المثقفين يستمع لآرائهم ومقترحاتهم وتأخذ فى عين الاعتبار ويسعى المجلس لتنفيذها.