قال موقع "واشنطن فرى بيكون" الأمريكى، إن شبكة تليفزيون الجزيرة تنتهك القوانين الأمريكية التى تلزمها بكشف علاقتها بالأسرة الحاكمة فى قطر، التي طالما استخدمت الشبكة على مدار سنوات لتعزيز المصالح السياسية للدوحة فى أمريكا، وذلك بحسب ما جاء فى تقرير جديد لعضوة سابقة بالكونجرس. وأصدرت عضو الكونجرس السابقة إيلانا روز ليتنين، التى خدمت بمجلس النواب 30 عاما وترأست لجنة العلاقات الخارجية بين عامى 2011 و2013، تقريرا يوم الثلاثاء تتهم الجزيرة بالعمل كوكيل للحكومة القطرية دون الكشف عن ذلك، فى انتهاك لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب الذى يطلب من العاملين لصالح حكومات أجنبية أن يسجلوا بشكل عام نشاطهم.
وتعمل روز لينتينين الآن فى إحدى جماعات الضغط، وتم توكيلها من قبل الإمارات لإجراء تحقيق حول الجزيرة. ويتهم التقرير قطر والجزيرة بانتهاك القانون الأمريكى بالعمل كمنظمة إخبارية مستقلة.
وقد تقدم عدد من أعضاء الكونجرس البارزين بطلب لوزارة العدل لإطلاق تحقيق كامل فى أنشطة الجزيرة لتخديد ما إذا كانت تنتهك القوانين. وأصدرت روز ليتنين دعواتها خلال عملها فى الكونجرس حيث أثارت قضية عمليات نفوذ قطر فى أمريكا.
وأشار موقع فرى بيكون إلى أن قطر تحولت فى السنوات الأخيرة إلى نقطة صدام فى السياسات الأمريكية بسبب تسللها إلى نظام التعليم العام فى أمريكا وغيرها من المعاهد الرئيسية. وأوضح الموقع إن المصادر التى تحدث معها تشر إلى أن الكونجرس قد يتحرك فى هذه القضية خلال الأسابيع المقبلة.
وكتبت روز لينتينين فى التقرير الذى حصل "واشنطن فرى بيكون" على نسخة منه" إن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى النظر بالقوة فى علاقتها بقطر وإجبار الجزيرة على التسجيل لدى وزارة العدل بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.
وشددت على ضرورة أن تطلب الوزارة من الجزيرة القيم بذلك، مثلما فعلت مع وسائل إعلام أجنبية أخرى مثل تلك التى تتحكم بها روسيا والصين.
وأوضح التقرير أن قطر تملك وتمول وتوجه وتتحكم فى الجزيرة التى تستخدمها الدوحة لتعزيز أجندتها فى السياسة الخارجية. وقال واشنطن فرى بيكون إن التقرير يثير مزيد من الأسئلة عن أهداف قطر الإقليمية، لاسيما علاقتها التى تزداد قربا مع إيران وقوى إرهاب تحمل فى المنطقة. وينظر معارضو الجزيرة إليها على أنها داعمة لهذه الأهداف من خلال تغطيتها المنتقاة وأقسام الرأى بها.
