وصف وزير الصحة الإيطالي روبيرتو سبيرانتسا ب"الخطأ الفادح"، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق التعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأشارت وكالة "آكى" الإيطالية إلى أن "أعلن ترامب إنهاء علاقات بلاده بشكل رسمي مع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة"، وذلك "بعد شد وجذب بشأن تواطؤ مزعوم بين المنظمة وبين الصين بشأن التغطية على انتشار فيروس كورونا". وبهذا الصدد، أضاف الوزير سبيرانتسا، معلقاً على وسائل التواصل الاجتماعي، أن "الأزمة الصحية قد أظهرت لنا ضرورة أن تكون هناك منظمة صحة عالمية ينبغي إصلاحها وتقويتها، وليس جعلها أضعف". وخلص وزير الصحة مكررا القول، إنه "لهذا السبب، فإن اختيار ترامب جدي وخاطئ". وكان غرد السيناتور، روبرت منينديز، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حول هذه التطورات قائلا: "تقلى الكونجرس إشعارا بأن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية سحب أمريكا من منظمة الصحة العالمية في وسط الجائحة". وأضاف منينديز قائلا: "لن يكون من العدل وصف استجابة ترامب لكوفيد بالفوضوية، هذا لن يحمي حياة الأمريكيين أو مصالحهم، بل يجعل ذلك أمريكا مريضة ووحيدة"، على حد تعبيره. وغرد جو بايدن، الذي سيتحدى دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل: "في اليوم الأول لي كرئيس، سأعود إلى منظمة الصحة العالمية وساستعيد قيادتنا على المسرح العالمي". والولاياتالمتحدة هي أكبر مساهم منفرد في منظمة الصحة العالمية، حيث قدمت أكثر من 400 مليون دولار في عام 2019 ، نحو 15٪ من الميزانية الإجمالية للمنظمة. وبموجب قرار صادر عن الكونجرس عام 1948، يمكن للولايات المتحدة أن تنسحب، لكن عليها أن تعطي إشعاراً لمدة عام وعليها دفع الرسوم المستحقة، على الرغم من أنه غير واضح ما هو موقف ترامب من ذلك.
