كشفت لقطات إعلامية حكومية عن التصميمات الداخلية لأسواق الأغذية بالجملة منذ ربطها بانتشار COVID-19 فى المدينة الشهر الماضى، وظل سوق شينفادى مغلقًا منذ 13 يونيو بعد أن أبلغت العاصمة عن أول إصابة محلية لها منذ نحو شهرين. تُظهر اللقطات النادرة عمالًا يرتدون ملابس واقية ويقومون بتطهير الأكشاك الفارغة والتخلص من اللحوم والخضراوات المجمدة، ويأتى ذلك بعد أن سجل مسئولو المدينة حالة واحدة مؤكدة اليوم فقط، ليصل إجمالى عدوى COVID-19 إلى 329 حالة.
كما رفعت بكين العديد من عمليات الإغلاق المفروضة على المجمعات السكنية للسيطرة على تفشى الفيروس التاجى الجديد، وأبلغت عن ثلاث حالات جديدة فقط فى المدينة، أمس الأربعاء، ما زاد الآمال فى السيطرة على المجموعة، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. وبثت قناة CCTV المذيعة الحكومية الفيديو، اليوم، وكشفت عن سوق Xinfadi لأول مرة منذ تصاعدت مجموعة العدوى، وشوهد العشرات من العاملين الصحيين الذين يرتدون بزات واقية وهم يقومون برش المطهرات على الأرفف الفارغة والشاحنات فى مركز الطعام فى بكين، وتم ترك حوالى 5000 مركبة مملوكة لبائعين السوق فى الموقع بعد أن تم عزل الآلاف من العمال.
فيما يقوم ما مجموعه 150 من العاملين الصحيين بتطهير السوق بشكل كامل يوميًا منذ 17 يونيو، وفقًا لما ذكره تشانج ليوبو، المسئول من مركز السيطرة على الأمراض الصينى، وقال تشانج، إن اثنتى عشرة شاحنة تسير أيضًا حول رش المطهرات فى المناطق الخارجية من مركز تجارة المواد الغذائية، وبحسب المسئول، فقد تمت إزالة حوالى نصف اللحوم والخضروات المخزنة فى السوق من الموقع.
وأضاف تشانج، أنه سيتم تنفيذ جولة أخيرة من التطهير بعد إزالة جميع المنتجات الغذائية من المبنى، وقال ل CCTV: "عملنا المطهر الحالى هو بشكل أساسى لحماية عملية التخلص من الإنتاج.. وسيتمكن هذا المكان من الاستئناف بمجرد الانتهاء من التطهير النهائى.. نأمل أن يحدث ذلك فى أقرب وقت ممكن".
وقد تم ربط الغالبية العظمى من الحالات التى تفشى فيها الفيروس التاجى فى بكين بسوق شينفادى المترامى الأطراف الذى يوفر حوالى 80% من المنتجات الطازجة واللحوم فى بكين، مما أثار القلق بشأن سلامة الأغذية، وزعم المسؤولون الصينيون أن سلالة الفيروس الموجودة فى السوق جاءت من أوروبا، لكنهم ما زالوا يكتشفون كيف تم نقل المرض إلى شينفادي.
وأغلقت العاصمة الصينية عشرات المجمعات السكنية وأجرت اختبارات جماعية الشهر الماضى منذ تفشى المرض فى المدينة مما أثار مخاوف من حدوث موجة ثانية فى البلاد، وفرضت الحكومة أيضًا إغلاقًا على غرار ووهان لما يقرب من نصف مليون شخص فى بلدة تقع على بعد 90 ميلًا من بكين خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد اكتشاف حالات جديدة مرتبطة بالسوق.
ولكن يبدو أن المجموعة كانت تحت السيطرة بعد أن أبلغت السلطات عن إصابة واحدة فقط فى بكين اليوم، ومع ذلك، قال وو زون يو، كبير خبراء علم الأوبئة فى المركز الصينى لمكافحة الأمراض والوقاية منها، للصحفيين فى يونيو إن التفشى الجديد "تمت السيطرة عليه".
وحتى اليوم الخميس، سجلت بكين ما مجموعه 329 إصابة منذ 11 يونيو، وقد تعافى أربعة مرضى ولم يبلغ عن وقوع وفيات، وعلى الصعيد الوطنى، اكتشفت الصين ثلاث حالات جديدة اليوم، ليصل عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجى إلى 83.537 حالة، ولا يزال عدد القتلى عند 4634 شخص.
