رئيس اتحاد الناشرين: علاقتنا بهيئة الكتاب الآن علاقة شراكة بعد أن كانت مهمشة

أكد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن العلاقة التى تربط اتحاد الناشرين المصريين والهيئة العامة للكتاب حاليا هى علاقة شراكة وتعاون كامل بعد أن كانت علاقة مهمشة ثم تعاون ضعيف على استحياء.
صرح رئيس اتحاد الناشرين بذلك عقب نجاح معرض فيصل للكتاب الذى نظمته هيئة الكتاب خلال شهر رمضان فى الفترة من 5 إلى 25 أغسطس واختتم أعماله أول أمس الخميس وشارك فيه الاتحاد بجناح كبير ومشاركة قوية.
وقال محمد رشاد "إننا تحمسنا كاتحاد الناشرين لفكرة إقامة معرض فيصل رغم اعتراض البعض الذى توقع عدم النجاح ومنهم بعض الإعلاميين والصحفيين ولكن شعب مصر خيب ظن الجميع وأثبت لنا جميعا أن القارئ موجود فى مصر ولكن نحن لا نسعى إليه" ووجه رشاد الشكر والتحية إلى جمهور حى فيصل الذى أكد للجميع أن لدينا بالفعل قارئ، مشيرا إلى أن المشاركة الجماهيرية لم تنحصر على شراء الكتب فقط وإنما كانت مهرجانا ثقافيا إبداعيا تجاوب فيه الجميع وعكس مدى اهتمام الجمهور بحضور الندوات والأمسيات الشعرية والتفاعل معها بالنقاش وإبداء الرأى والاتفاق والاختلاف وهى ظاهرة جديدة على المجتمع بعد ثورة 25 يناير التى فتحت العقول والقلوب للثقافة والسياسة والحريه والرأى والرأى الآخر.
وقال إنه فى ظل استمرار الشراكة بين الاتحاد والهيئة سنشارك فى معرض الإسكندرية للكتاب قريبا كما طرحنا أيضا فكرة إقامة معرض أسيوط للكتاب وعن مشكلة التوزيع ، قال رشاد " إن أطراف النشر ثلاثة المؤلف والمطبعة والناشر ، ومشكلة صناعة النشر فى العالم العربى فى السنوات الأخيرة تعرضت لنوع من التدهور الكبير وهناك صعوبات كثيرة تهدد النشر مثل القرصنة الإلكترونية أو الورقية وهى التزوير".
وعن النشر الإلكترونى قال إنه "يمثل اعتداء على حقوق الملكية الفكرية ويجب حمايتها لأن ذلك يهدر حق المؤلف وعلينا أن نحترم الملكية الفكرية كما تفعل الدول المتقدمة".
وأضاف رشاد " نعترف بوجود قارىء فى مصر والنسبة الكبيرة من الشباب ، ولكن نحن لا نستطيع الوصول إليه بسبب التوزيع ولدينا أفضل المؤلفين وأفضل المطابع ولكن التوزيع هو المشكلة الأساسية، فنحن فعلا بحاجة لإنشاء شركة للتوزيع ولا تكون قاصرة على الناشرين وإنما تطرح بشكل أسهم للجميع".
وأشار إلى أن القارىء فى مصر يشترى الكتاب من العام للعام وهذا يؤثر على حركة النشر ، مؤكدا أن الثقافة واجب أساسى على الدولة ولابد أن تتوسع فى إنشاء المكتبات العامة وهناك ضرورة أن يشارك المؤلفون والناشرون فى إصدار الكتاب المدرسى وهذا ما يساهم بنسبة كبيرة فى حركة النشر فى الدول المتقدمة.