مات أبى بكورونا وكان عليه دَين ولم يُسدده فهل يجب علينا قضاء دينِه؟..الإفتاء ترد

مات أبي بفيروس كورونا المستجِد، وقد كان عليه دَين لشخصٍٍ ما، ولم يُسدده، فهل يجب علينا قضاء دينِه؟، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى:

نسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة، واعلموا أن من الحقوق المتعلقة بالتركة "قضاء الديون"؛ لقول الله تعالى: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ) (سورة النساء من الآية 12)، فيجب قضاء الديون مما تركه كالأرض المملوكة له أو الأموال النقدية الموجودة حال الموت؛ لأن الدين الذي على الميت يتعلق بتركته، فهي مرهونة بالدين الذي عليه، ويحرم عليكم المماطلة أو منع الحق الثابت على أبيكم، وأما ما زاد على سداد الدين فهو ملك للورثة بحسب أنصبتهم بعد تنفيذ وصيته بشرط ألا تكون لوارث أو زائدة على الثلث.

أما إذا لم يترك مالًا للسداد؛ فيستحب لكم سداد دينه تفريجًا عنه؛ فعن جابر - رضي الله عنه - قال: (توفي رجل فغسّلناه وكفّناه وحنّطناه ثم أتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عليه، فقلنا: تصلي عليه؟ فخطا نحوه خطوة ثم قال: أعليه دين؟ قلنا: ديناران، فانصرف فتحملهما أبو قتادة فأتيناه، فقال أبو قتادة: الديناران عليّ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: قد أوفى الله حق الغريم وبرئ منهما الميت؟ قال: نعم فصلى عليه، ثم قال بعد ذلك بيوم: ما فعل الديناران؟ قلت: إنما مات أمس، فعاد إليه من الغد فقال: قد قضيتهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الآن بردت جلدته) رواه أحمد بإسناد حسن.

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه» رواه أحمد والترمذي وقال: حديث حسن، وإلا فلا يلزمكم السداد على سبيل الوجوب؛ لأن الدَّين متعلق بذمته، وغير متعلق بأموالكم الخاصة.

مجمع البحوث الاسلامية
الازهر الشريف
فتوى اليوم
فيروس كورونا
اخبار مصر
الموضوعات المتعلقة
لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية توضح حكم دفن جنين بدون الصلاة عليه؟
الأحد، 07 يونيو 2020 08:50 م
لجنة الفتوى ب"البحوث الإسلامية" توضح تفاصيل وضوء الأطقم الطبية بمستشفيات العزل
الإثنين، 01 يونيو 2020 01:42 م
لجنة الفتوى بالأزهر توضح الحكم الشرعى فى الزكاة على السيارة الأجرة
الإثنين، 01 يونيو 2020 05:00 ص
لجنة الفتوى توضح حكم صيام الست من شوال قبل قضاء ما مضى من رمضان
الأربعاء، 27 مايو 2020 01:30 ص