خبير: تأثير أزمة الديون الأمريكية على الاحتياطى النقدى المصرى ضئيلة

أكد الدكتور عبد الرحمن عليان، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن مصر لن تتأثر بالأزمة الحالية الخاصة بالاقتصاد الأمريكى‏،‏ خاصة أن لديها ظروفا طبيعية تفصلها عن دول العالم المتقدمة، فهى لا تصنف ضمن الاقتصاديات العالمية المرتبطة ببعضها، وهو ما كان واضحا خلال الأزمة المالية العالمية عام‏2008‏ وأزمة دول جنوب شرق آسيا، فقد جاء التأثر بتلك الأحداث ضعيفا جدا‏.‏
وفيما يتعلق بالاحتياطى النقدى المصرى المستثمر فى أذون الخزانة الأمريكية، قال إن نسبة تأثر الاقتصاد المصرى فى هذا الصدد تتوقف على حجم الاحتياطى النقدى المستثمر فيها، فكلما زادت نسبة الأموال المستثمرة كلما زادت الاستجابة للظروف الأمريكية من قبل الاقتصاد المصرى، لأن نسبة المخاطرة تزيد والتأثير يكون ملحوظا‏.‏
وأشار إلى أنه من المفترض وضع سلة توظيف متنوعة للاحتياطى النقدى، بحيث لا تقتصر على دولة واحدة، خاصة أن الاستثمار بشكل كبير فى مكان واحد هو مؤشر خطير‏،‏ فلابد أن تكون سلة دول عديدة مستثمر بها كما يكون هناك سلة متنوعة من العملات‏.‏
وفيما يخص تأثر الاستثمارات الأمريكية الوافدة لمصر، أوضح أن الأزمة الحالية للاقتصاد الأمريكى لا تؤثر على الاستثمارات الأمريكية، خاصة فى ظل الظروف الداخلية التى تشهدها البلاد التى تؤدى بدورها إلى تراجع حجم الاستثمارات من جميع الدول، فحركة الاستثمارات بطيئة فى ضوء غياب الاستقرار السياسى والانفلات الأمنى، كما أن الاستثمار الأمريكى فى مصر نسبته ضئيلة مقارنة باستثمارات الدول الأخرى‏.‏
وكان البنك المركزى أوضح خلال النشرة الإحصائية الشهرية له أن 25% من ودائع المصريين فى البنوك المحلية حكومية وأجنبية، يتم توظيفها فى الخارج، خصوصا فى أوروبا وأمريكا.