أشادت صحيفة "الوطن" السورية فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، بالدور الشعبى المصرى، مشيرة إلى أنه كبل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى وجعله عاجزا عن التصعيد ضد قطاع غزة. وقالت الصحيفة، إن موشيه آرينز وزير دفاع إسرائيلى سابق فى حكومات الليكود اعترف بأن المطلوب من حكومة نتنياهو الآن تكييف نفسها وطريقة عملها أمام حقيقة التغيرات الجارية فى سيناء أى فى مصر، التى وقعت على اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل. وأضافت الصحيفة: "ورغم أن آرينز يعرب عن تقديره لقدرة بطاريات (القبة الفولاذية) المضادة للصواريخ فى إسقاط نسبة من صواريخ جراد والقسام، إلا أن حديثه هذا غير دقيق لأن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ووصول بعضها إلى مدينة (أسدود) التى تبعد عن تل أبيب (30) كلم، فقط أصاب الجمهور الإسرائيلى بالذعر ودفع عائلات كثيرة فى بئر السبع إلى التوجه نحو شمال فلسطينالمحتلة منذ عام 1948، بسبب عجز القبة الفولاذية عن إسقاط الصواريخ الفلسطينية. وأشارت الصحيفة، إلى أن عددا من المستوطنين تحدثوا عن مغادرتهم للمستوطنات، لأن القبة الفولاذية لم تمنع عمليا سقوط عشرات الصواريخ على مستوطناتهم، مشيرة إلى أنه لم يكن من المستغرب أن يعكس هذا الإحباط الإسرائيلى نفسه على قرارات الحكومة التى وافق معظم وزرائها على عدم تصعيد الرد العسكرى الإسرائيلى على قطاع غزة، لأن ذلك سيرافقه إطلاق صواريخ فلسطينية كثيرة على المستوطنات. ونقلت الصحيفة عن أحد الوزراء الإسرائيليين تأكيده أن ظروف مصر وسيناء والمنطقة تفرض على إسرائيل عدم التصعيد، لأن الحكومة لا تريد زيادة تأزم الوضع فى مصر، وستظل تعتمد على المجلس العسكرى الأعلى فى ضبط الحدود مع إسرائيل. ولفتت إلى أنه من الغريب، أن يعلن نتنياهو عن وجود ظروف لا تسمح لإسرائيل بشن حرب واسعة ضد قطاع غزة الآن، وهذا دليل على ضعف إسرائيل الناجم عن تصاعد الحملة الشعبية العربية ضد إسرائيل فى مصر والأردن.