ريدناب .. أعاد البسمة لجماهير توتنهام

السادس والعشرون من أكتوبر 2008 .. يوم فاصل فى تاريخ نادى توتنهام هوتسبير الإنجليزى، وهو اليوم الذى قررت فيه إدارة تعيين هارى ريدناب مدربًا للفريق الأول لكرة القدم خلفًا للإسبانى خواندى راموس الذى قاد توتنهام لأسوأ بداية فى تاريخ مشاركات الفريق فى الدورى الإنجليزى الممتاز، فبعد ثمانية أسابيع من انطلاق البريميرليج كان توتنهام يحتل المركز الأخير فى الترتيب برصيد نقطتين، من تعادلين وست هزائم.
تولى ريدناب المهمة فى ظروف صعبة ومعقدة، ففضلاً عن تراجع نتائج الفريق كانت هناك العديد من الانقسامات بين اللاعبين، حيث قرر راموس المدير الفنى السابق إبعاد أكثر من لاعب عن صفوف الفريق الأول، من بينهم المصرى حسام غالى والمغربى الأصل عادل تعريت، حاول ريدناب تصحيح الأوضاع وأول قرار أكد عليه هو رفضه التام لتدخل إدارة النادى فى أى قرار يتعلق بالفريق الأول وأصر ريدناب على إعادة مجموعة اللاعبين المستبعدين لصفوف الفريق الأول للتدريب معه لتحديد الأسماء المرشحة للرحيل فى فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل.
المباراة الأولى لهارى ريدناب كانت أمام بولتون واندررز فى نفس اليوم الذى تولى فيه تدريب الفريق، ونجح فى قيادة توتنهام لتحقيق أول فوز له هذا الموسم بهدفين نظيفين دون إحداث أى تعديلات فى تشكيلة الفريق.
لم تفرح جماهير الفريق كثيرًا بهذا الانتصار، لأن المباراة التالية كانت أمام منافس قوى وهو آرسنال فى ديربى لندن، ورغم فارق النقاط الكبير بين الفريقين إلا أن توتنهام أحرج آرسنال على ملعبه ونجح فى الخروج متعادلاً بأربعة أهداف لكل فريق.
وجاءت المباراة الثالثة لريدناب مع توتنهام أمام متصدر الدورى الإنجليزى ليفربول، ورغم صعوبة اللقاء لقوة ليفربول الذى لم يذق طعم الهزيمة منذ بداية الموسم، إلا أن توتنهام نجح فى الفوز باللقاء بهدفين لهدف فى مفاجأة غير متوقعة.
وبعد الفوز وصفت الصحف الإنجليزية ريدناب بالساحر الذى يمسك فى يديه عصا سحرية يفعل بها ما يشاء، وقالت إن ما فعله مع توتنهام أشبه بالمعجزة فبعد أن كان الفريق "ملطشة" لجميع فرق الدورى، وكان يترنح ويتنقل من خسارة لأخرى، نجح فى حصد سبع نقاط من ثلاث مباريات وعلى حساب فرق كبيرة.