أكد أحمد عطون النائب المقدسى المهدد بالإبعاد والمعتصم فى مقر الصليب الأحمر بالشيخ جراح اليوم الخميس أن هناك حربا من جانب الاحتلال الإسرائيلى ضد الأحياء والأموات فى مدينة القدسالمحتلة. وقال عطون "فى مقبرة مأمن الله وباب الرحمة عند الحائط الجنوبى الشرقى للمسجد الأقصى المبارك تم نبش عظام الأموات وتجريف قبورهم، إضافة إلى هدم البيوت ومصادرة الأراضى والاعتداء على المقدسات، وفرض الضرائب الباهظة". وأضاف "بالكاد نستطيع التعرف على مدينة القدس من شدة مشاريع التهويد التى تتعرض لها المدينة"، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلى مازال مستمرا فى خطته لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها مستعينا بالدعم الأمريكى والأوروبى. وتابع "نحن لسنا ضد الرأى العام العالمى والقرارات الدولية شريطة أن تكون قراراتهم عادلة ومنصفة ومن حقنا أن نقاوم هذا المحتل الغاصب حتى نخرجه من أرضنا"، لافتا إلى أن المقدسيين لا يزالون يخوضون حربا مع الاحتلال من أجل البقاء والصمود فى مدينة القدس والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية رغم ما يعانونه من شتى أنواع القهر والاستبداد والتضييق لإجبارهم على الهجرة والخروج من القدس. ونبه عطون إلى أن القدس دخلت فى خندق شديد الضبابية، فى ظل غياب الدور العربى والإسلامى والإستراتيجيات والميزانيات والخطط الواضحة لحمايتها، مطالبا الجميع بوقفة جادة مع المقدسيين لتعزيز بقائهم والحفاظ على الهوية والمقدسات وإيجاد خطط ومبادرات عاجلة لإنقاذ ما تبقى من القدس وإيقاف إجراءات المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية على مدينة القدس وأهلها. وحذر من أن الملف الأخطر الذى تعيشه مدينة القدس، هو الإبعاد وطرد الإنسان من أرضه، وقال "إن معركتنا مع الاحتلال ليست معركة وثائق أو هويات إنما هى معركة وجود وتاريخ وحق وعقيدة، ونحن ندافع عن حقنا .. فحقنا فى القدس حق كل مسلم غير قابل للنزع ولا للمساومة والنقض من أى كان".