نهى: لست إسرائيلية وردى هو تحقيقات النيابة

قالت إن نجلاء الإمام ليست محاميتها

مفاجآت عديدة فجرتها المحامية نجلاء إمام فى قضية نهى رشدى.. اتهامات وادعاءات فى الصحف والبرامج التليفزيونية أطلقتها المحامية ضد نهى، كان آخرها ما جاء فى حوار لها مع اليوم السابع تحدثت فيه عن اتهامات جديدة تحتاج إلى رد قاطع، ولذلك كان لنا هذا الحوار الثانى مع نهى رشدى، عملا بحق الرد وعرض كل وجهات النظر أمام القراء.
ما رأيك فى الاتهامات التى توجهها لك المحامية نجلاء إمام؟
هذه المحامية تلوح بالاتهامات دون دلائل، وأنا ألوم كثيراً من الصحفيين الذين ينشرون ادعاءاتها دون التأكد منها، وللأسف نجلاء لديها صعوبة فى فهم نفسية الأشخاص الأحرار الذين يطالبون بحقهم المثبت بالدلائل مثلى، ولذلك تقوم بما تقوم به.
تتهمك المحامية بافتعال هذه القضية؟
أعتقد أن أى شخص على دراية بالقانون سيعلم جيداً أن هناك ما يسمى بالشهود وتحقيقات النيابة والمباحث التى تؤكد وقوع التحرش، كما أن هناك حكماً من المحكمة الجنائية يمثل الدليل القاطع على حقيقة الجريمة والكثير من الملابسات التى تؤكدها، ونجلاء بادعاءاتها هذه تطعن على حكم القاضى.
وأيضاً تتهمك بالسعى الدائم وراء الشهرة والظهور فى البرامج التى تدفع أموالاً فقط؟
أنا لا أسعى للشهرة كما تدعى، والحقيقة أنها هى التى تسعى للشهرة من خلال قضيتى، وادعاؤها هذا جاء بعد نجاح القضية وتحقيقها إنجازاً كبيراً، أما لو كانت القضية لم تؤد إلى إنصافى، فأنا متأكدة من أنها لن تتخذ هذا الموقف ضدى، ولو كنت أسعى للشهرة فلن أنال سوى الفضيحة فقط عندما أخسر القضية وليس الشهرة، أما الظهور فى البرامج التى تدفع فقط، فأمامكم المعدين اسألوهم، ونجلاء بادعائها هذا أوقعت نفسها فى الخطأ، لأنها بذلك تعيب فى برامج كبيرة مثل البيت بيتك والعاشرة مساء و90 دقيقة وصباحك سكر.
وماذا عن اتهامها بأنك محترفة هذا النوع من القضايا التى تحققين من ورائها المكاسب المادية؟
الدليل القاطع على أننى لا أسعى للكسب المادى والتربح هو العروض التى تلقيتها بعد القضية من نشر أعمالى وأفلامى وموقفى الرافض لها، لأنها جاءت نتيجة التأثير القوى للقضية، حتى لا أستغل شهرة القضية فى ترويج أعمالى والكسب المادى، وللعلم فأنا تنازلت عن التعويض المدنى فى القضية وهذا دليل على كذب ادعاءاتها.
استدلت المحامية على هذا الادعاء بحادثة مشابهة حدثت لك فى فرنسا؟
أين هذه الواقعة التى تتحدث عنها، وأين دليلها على وقوعها وأين المحضر الذى تم تحريره بالواقعة؟ والحقيقة أننى سافرت إلى فرنسا كمنحة من مصر لمدة شهر ونصف الشهر، والمنطقى فى حالة وقوع مثل هذا الحادث أن يكون هناك محضر، ثم قضية وتحقيقات وحكم وهذا كله سيستغرق أكثر من شهر ونصف الشهر، وإذا أردتم مزيداً من الحقائق فلديكم السفارة المصرية فى فرنسا، اسألوها لأنها بالتأكيد لو كان الادعاء صحيحاً سيكون لديها علم بهذه القضية.
ذكرت المحامية محادثة بينك وبينها وقعت فى استديو mbc نفيت فيها لمس السائق صدرك وإلا كنت قطعت يده؟
لم يحدث ذلك وذكرت مرة أن الحديث دار بينى وبينها فى الاستديو ومرة فى برنامج "صباح الخير يا عرب"، وللأسف هى تدور حول نقطة واحدة تريد إثباتها وهى عدم وقوع التحرش، وردى عليها هو تحقيقات النيابة وشهادة الشهود واعتراف الجانى فى محضر الشرطة والذى نفاه أمام النيابة.
تقول إن معدى البرنامج شهود على الحديث؟
إذن اسألوهم.
تتهمك المحامية بأنك مأجورة واختلقتى هذه القصة لأبعاد سياسية والدليل أنك صورت مشاجرتك مع المتهم من خلال كاميرا التليفون المحمول ووضعتيها على شبكة الإنترنت؟
أين هذا الفيديو الذى تتحدث عنه وإذا كان لديها فلتظهره وتثبت ادعاءها.
يقال إن الخلافات بينك وبينها سببها الأتعاب التى جعلتها تنقلب ضدك؟
نجلاء ليست المحامية الخاصة بى والمحامى الوحيد المسئول عن قضيتى هو زياد العليمى وهذه المحامية تدخلت فى الدعوى متطوعة، وما حدث تفصيلاً أن مجموعة من منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات الدفاع عن حقوق المرأة عرضت التضامن معى والمشاركة فى القضية، ومن بينها المركز الذى تعمل فيه نجلاء فوافقت لعدة أسباب منها: الاستفادة من قضيتى والترويج لهذه المنظمات والتأكيد على دورها فى المجتمع.
يقال إنه كانت هناك علاقة صداقة تربط بينك وبينها جعلتها تترافع فى القضية؟
لم أر فى حياتى نجلاء إلا ثلاث مرات فقط، وأول مرة تعرفت عليها كان من خلال برنامج 90 دقيقة قبل المحاكمة بأسبوع ولا علاقة بينى وبينها إطلاقا، كما أن مبدأى التضامن مع الآخرين عندما أؤمن بموقفهم الإنسانى وليس على أساس صداقة تربط بينى وبينهم.
ادعاء المحامية بأنك تحملين جواز سفر إسرائيلياً غريب بعض الشئ، ففى تصورك من أين أتت بهذا الادعاء؟
لأننى من عرب 48 والحقيقة أننى لا أحمل جواز سفر إسرائيلياً، وعليها أن تثبت صحة ادعاءاتها بالدلائل المادية، أنا من اللاجئين الفلسطينيين فى مصر وولدت فى ليبيا.
هل من الممكن أن يكون ادعاؤها سببه وجود أصدقاء إسرائيليين لك طبقاً لطبيعة عملك كمخرجة، التى تدفعك للسفر للخارج والتعرف على جنسيات وثقافات مختلفة؟
أولاً هى لا تعرف أصدقائى، وثانياً أنا لم أسافر خارج حدود مصر سوى مرة واحدة إلى فرنسا، فمن أين أتت بهؤلاء الأصدقاء؟.
ماذا تفعلين تجاه هذه الادعاءات، وهل هناك إجراءات قانونية ستتخذينها ضد المحامية نجلاء؟
المحامى يرى أننى فى إمكانى رفع شكوى للنائب العام لشطبها من نقابة المحامين، ورفع دعوى سب وقذف بسبب ما ذكرته فى البرامج والصحف، ولكننى لم أتخذ أى قرار لأننى لست متسرعة بطبعى.
بافتراض أنك إسرائيلية، هل كنت ستقبلين هذا الهجوم؟
الافتراضات ليست جزءا من شخصيتى، وفى النهاية جميع ردود الأفعال التى تلقيتها إيجابية حتى بعد هذه الادعاءات، ولم يهاجمنى أحد سوى هذه المحامية.
بمعنى آخر هل جنسية المتحرش بها قد تؤثر فى درجة تعاطف الناس معها؟
على مستوى القانون الكل سواء، أما على مستوى البشر ودرجة التعاطف فأنا عن نفسى أؤمن أن الإنسان له حقوق، ولابد من حمايته بغض النظر عن جنسيته أو معتقداته، لأن التحرش جريمة تنتهك إنسانيتنا وفى النهاية نحن بشر.