القوى السياسية بالإسكندرية تستنكر تولى إدارة محلية الإشراف على مشاريع التنمية

أعلنت مجموعة من القوى السياسية بالإسكندرية والتى قامت بمبادرة تشكيل وفد للاجتماع مع القائم بأعمال محافظ الإسكندرية فى يوم 8/أغسطس /2011 الموافق يوم الاثنين الماضى، عن استنكارها لقيام عناصر إدارة محلية فاسدة بالإشراف على برامج تطوير وتنمية المحافظة والذى لن يؤدى إلا لتنمية ثروات الفاسدين، وتبديد ثروات المحافظة، فضلاً عن استمرار العشوائية فى اتخاذ القرارات والاعتماد على المسكنات قصيرة الأجل التى ساهمت فى تشتيت رؤية المواطنين عن أهدافهم الحقيقية فى المدى القصير.
وأكدت القوى السياسية بأنها سبق وأعربت فى اجتماعها المذكور عن رؤيتها واستعدادها لتقديم كافة الجهود التطوعية بدون أى أجر لدعم برنامج تسيير الأعمال وتطهير الإدارة المحلية فى المحافظة، بالرغم من الاعتراض على أسلوب اختيار حكومة تسيير الأعمال للقائمين على الإدارة المحلية بصفة عامة والقائم على أعمال المحافظ بالإسكندرية بصفة خاصة.
إلا أن الاجتماع السابق قد أسفر عن الاتفاق ضمناً على أن تقوم القوى السياسية بتشكيل لجنة استشارية تطوعية بدون أجر تساهم فى حل مشكلات المحافظة، ويقوم الجانب الآخر بدوره فى اتخاذ قرارات تطهير للإدارة المحلية بالمحافظة من العناصر الفاسدة، يكون الحد الأدنى هو تحييد وتقويض صلاحيات تلك العناصر على نحو يمكن من اتخاذ الإجراءات القانونية الأزمة ضد تلك العناصر.
إلا أن تلك القوى السياسية فوجئت أثناء انخراطها فى اتخاذ الخطوات المكلفة بها للمساهمة فى برنامج إدارة المحافظة، أن صلاحيات العناصر الفاسدة لم تقوض، بل ازدادت اتساعاً على نحو قد يمكنها من طمس أى أدلة قد تدينها، كما اتسعت صلاحيات هؤلاء الفاسدين مما يدل على عدم قدرة القائم بأعمال محافظ الإسكندرية على اتخاذ قرارات حاسمة فى مواجهة هؤلاء الفاسدين إما بسبب ضيق صلاحياته، أو بسبب تجزر هؤلاء الفاسدين فى أروقة أعمال الإدارة المحلية على مدار أعوام سابقة.
وأعلنت القوى السياسية رفضها الاشتراك فى اللجنة الاستشارية سابقة الذكر، طالما ظلت تلك الفاسدة فى مواقعها، دون أن يحول ذلك من استمرار تلك القوى من التعاون فيما بينها على مد يد العون التى تسهم فى خدمة المواطن، طالما كان هذا العون بعيداً عن أيدى هؤلاء الفاسدين.
يذكر أن القوى الموقعة على هذا البيان: حزب المصريين الأحرار- الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم"- 6 أبريل– حزب الغد الجديد.