كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن تورط بنوك بريطانية كبرى فى تمويل صنع القنابل العنقودية المحظورة دوليا. وأكدت الصحيفة قيام بنك "رويال أوف سكوتلاند" و"لويدز تى إس بى"، الممولين من قبل دافعى الضرائب، و"باركليز" و"إتش إس بى سى" بتوفير التمويل اللازم لشركات تصنيغ القنابل العنقودية التى يكافح المجتمع الدولى للقضاء عليها. والمثير أن بريطانيا شريك فاعل، ضمن 108 دول، فى اتفاقية منع الذخائر العنقودية، التى تحظر إستخدام وإنتاج وتخزين هذا النوع من القنابل. ومن جانب آخر كشف تقرير أصدرته منظمات هولندية وبلجيكية غير حكومية عن أنه منذ مايو 2008، قامت 166 مؤسسة مالية عبر العالم باستثمار حوالى 39 مليار دولار فى أكبر 8 مصانع للذخائر العنقودية. وتستغل المؤسسات المالية الكبرى ثغرة تشريعية تمكنها من دعم وتمويل شركات صنع الأسلحة العنقودية، طالما لم يتم استثمار الأموال بشكل مباشر فى صنع القنابل، وفى سبيل معالجة هذه الثغرة دعت منظمة العفو الدولية الحكومة البريطانية لإصدار تشريعات ضد أى استثمار مباشر أو غير مباشر فى صنع هذا النوع من الأسلحة. ويتركز غالبية المستثمرين فى الذخائر العنقودية فى دول مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة، التى رفضت التوقيع على الحظر الدولى.