يزور غدا، الثلاثاء، وفد من أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان سجن طره، للوقوف على معاملة المساجين داخل السجن ومدى مطابقة ذلك للمعايير الدولية للمؤسسات العقابية وأماكن الاحتجاز. وتعد زيارة القومى لحقوق الإنسان هى الأولى لأعضاء المجلس القومى والثانية ضمن الزيارات الحقوقية. وعلم "اليوم السابع" أن الزيارة تضم عدداً من أعضاء المجلس منهم الدكتور فؤاد رياض القاضى بالمحكمة الجنائية الدولية وأستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، بالإضافة إلى الدكتورة سهير لطفى رئيس المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية السابق، والمحامى حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والمحامى ناصر أمين رئيس المركز العربى لاستقلال القضاة والمحاماة، والدكتور ضياء رشوان الخبير بمركز الأهرام للدراسات، بالإضافة إلى الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بالإضافة إلى مدير مكتب الشكاوى بالمجلس المحامى جمال بركات والباحث نبيل شلبى مسئول وحدة التعذيب. ومن المفترض أن يتوجه أعضاء المجلس القومى إلى سجن طره صباح غد، بواسطة 3 سيارات هى التى جرى السماح بدخولها إلى السجن لتقل المشاركين فى الزيارة. وكالمعتاد يصر المجلس على تجاهل الإعلام وعدم اصطحاب أى من الصحفيين المتابعين لأنشطة المجلس لينقلوا للقارئ المصرى تفاصيل ما جرى بالزيارة وليس كما جرى فى الزيارة السابقة من قصرها على محررى وزارة الداخلية. ومن المنتظر أن يطمئن وفد المجلس إلى زوال أسباب شكوى المحامى سعيد عبد الخالق المحبوس على ذمة تحقيقات موقعة الجمل من عدم السماح له بزيادة ساعات التريض والتى اشتكى منها أيضا رجب هلال حميدة نائب عابدين السابق والمحبوس على ذمة نفس القضية. على جانب آخر قال مصدر مطلع بالمجلس القومى لحقوق الإنسان إن رئيس المجلس الدكتور بطرس بطرس غالى والموجود حاليا بباريس أجرى اتصالا بالدكتور كمال أبو المجد لاستشارته فى بعض الأمور والأوضاع الخاصة بالمجلس حاليا، وأبدى غالى استياءه من أداء المجلس فى الفترة الحالية والتى كان من المنتظر أن تكون شعلة نشاط للمجلس وأعضائه بعد تشكيله الجديد. من ناحية أخرى علم "اليوم السابع" أن ثمة حملة سيتم تدشينها قريبا لمحاولة خفض المخصصات المالية الشهرية الخاصة بأعضاء المجلس والتى تتجاوز ال 8 آلاف جنيه، بسبب حالة التقشف المفروضة على العاملين بالمجلس حاليا وندرة الأنشطة.
