تعهد وزراء المالية وحكام المصارف المركزية فى دول مجموعة السبع خلال مؤتمر عبر الهاتف الاثنين "اخذ كل الإجراءات اللازمة لدعم الاستقرار المالى والنمو الاقتصادي" فى مواجهة "عودة التوتر إلى أسواق المال". وقالت الرئاسة الفرنسية لمجموعة السبع فى بيان صدر فى باريس قبل دقائق من بدء التداولات فى أسواق المال الآسيوية أن المجموعة "مصممة على التحرك بشكل منسق فى كل مرة يكون فيها ذلك ضروريا، وضمان السيولة ودعم حسن سير الأسواق والاستقرار المالى والنمو الاقتصادى". وأضاف البيان انه "ليس هناك أى تغير فى الأسس يبرر التوترات المالية التى تعرضت لها مؤخرا ايطاليا واسبانيا"، البلدان اللذان وضعتهما أسواق المال فى الأيام الأخيرة نصب أعينها. ونشر البيان فى أعقاب مؤتمر عبر الهاتف عقده وزراء مالية وحكام المصارف المركزية فى الدول السبع الأغنى فى العالم وترأسه وزير المال والاقتصاد والصناعة الفرنسى فرانسوا باروان، كما أوضحت وزارته لوكالة فرانس برس. وتتولى فرنسا هذا العام الرئاسة الدورية لمجموعة السبع التى تضم كلا من الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان. وتفاقمت أزمة الديون فى ضفتى الأطلسى الجمعة اثر قرار وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتمانى خفض علامة الديون السيادية للولايات المتحدة درجة واحدة من "ايه ايه ايه"، الأعلى على الإطلاق، إلى "ايه ايه+". وتعهد مسئولو مجموعة السبع فى بيانهم أيضا ب"التحرك لتهدئة التوترات الناجمة" عن تزايد العجوزات فى الموازنات العامة وتعاظم الدين العام فى الولاياتالمتحدة والعديد من دول منطقة اليورو، "مرحبين" ب"القرارات الحاسمة" التى اتخذت فى الولاياتالمتحدة وأوروبا فى هذا الشأن. وأكدوا أنهم "يركزون على التطبيق السريع والشامل للقرارات المتخذة" فى القمة الأوروبية فى 21 يوليو حول إنقاذ اليونان ومنطقة اليورو من الأزمة المالية، متعهدين البقاء على "تواصل وثيق".