خلف ضباب شتاء كان طيفها كنجمة فى أفق سحيق يلمع ضوءها كشمس فى فجر عيد لاح تباشيرها طيف عصى على تفاصيل وجهها غصن مثمر يملأ الكون بعبيرها هامت حوله فراشات ترشف من رحيقها أنى يأبى القلب نسيانها..! هل جن قلبى بسحر طيفها؟ كيف.. وقد طال الأمد بينى وبينها؟ أمن نظره عابره يبقى قلبى أسيرها؟ كيف يا قلب لو طال البقاء بجوارها؟ أتخضع بيسر لم أعهده لسلطانها؟ كنت لى يا قلبى صديق فى هجرها الآن تآبى نسيانها..؟ هى البدر فى بهائها..! هى طيف حامت الفراشات حولها هى زهور الربيع فى عبيرها لكنك يا قلب لم تغوص فى أعماق بحرها نجمه لم تقو على سبر أغوارها فما عذرك يا قلب؟ كانت نظرة.. ومضت لحال سبيلها كَشِباَكِ صيادِ ماهر نالت قنصها بدلال وحياء كانت بسمة من ثغرها وسلاما سلاما تأكل ناره هشيمها كانت نظرة، فابتسامة، وسلامها هام الخيال فى طيفها