تعد ثورة 25 يناير، النموذج الأوحد لتجمع القوى السياسية والشعبية على قلب رجل واحد، وفى إرادة غابت عن الشارع المصرى على مر سنوات، وضرب شباب مصر المثل فى التحضر والرقى وقلدته كل دول العالم وخرجت تصريحات الرؤساء والحكام وقادة أوروبا وأمريكا لتعلن أن مصر مصدر الحضارات منذ القدم أحيت الأمل لدى الشعوب من جديد فى العيش بحرية وصارت مصدر الربيع لكل أهل الأرض وارتسمت صورة مصرية من ميدان التحرير حلم بها الفنانون والمبدعون والحالمون بغد أفضل. ولكن سرعان ما اختلفت المصالح وظهر الفلول وأصحاب الهوى فأصبحت الصورة سيئة بعد حالة الخلاف والاختلاف التى يشهدها الشارع اليوم، ولكن قدر الله تعالى لمصر الكنانة دائما رجال مخلصون لا يبغون إلا رفعتها ولا يريدون إلا نهضتها ذكرهم التاريخ على مر العصور بحروف من نور واليوم مازال الرجال متأهبون لحمل الأمانة ورفع الراية وإزالة الفرقة وتوحيد الكلمة وهو ما نحتاجه اليوم. وهو ما يظهر جليا للجميع فى إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن مشاركتها فى جمعة توحيد الصفوف وتحقيق الإرادة الشعبية بعد غد، الجمعة، ليكون يوما مشهودا يراه الحاقدون والمغرضون والفلول والبلطجية فيتحسروا ويندموا على ما اقترفوا فى حق مصر وشعبها ويعلموا أن شعب مصر لا يمكن أن تمزقه أهواء أو تفتته مطامع او تقضى عليه مصالح. وها هم الإخوان المسلمين الذين حموا الثورة منذ أول يوم لها وأنقذوها من براثن النظام الفاسد وانتشلوا شباب مصر من القتل والهلاك يوم موقعة الجمل وقضوا على مخطط ضرب الثورة على يد النظام والفلول، يؤكدون أن الجمعة القادمة ستكون يوم الإرادة الشعبية والوفاق الوطنى وستكون ملحمة مصرية صميمة لاستعادة الفخار الذى كان فى ميدان التحرير ورسم صورة جديدة جميلة مثل التى نقلتها وسائل الإعلام وسيتكرر مشهد الثورة العظيم ولن يكون هناك تنافس أو احتكاك بل سيكون هناك توافق فى الأهداف ووفاق على خطوات المستقبل. والجماعة كعادتها دائما أعدت بشكل جيد لهذا اليوم، لتؤكد أنها قادرة على لم الشمل وأن تصل بالشعب ليكون على قلب رجل واحد من أجل مصر وأن هذه الثورة تسير فى خطواتها لتحقيق أهدافها وأنها ستتصدى لكل من أراد أن يزرع فتنة ويهدم ثورة المصريين ويفرق بين الجيش الذى استجاب لنداء الشعب وحما الثورة ويحميها إلى الآن والشعب الذى ثار على الظلم والجبروت وحطم أسطورة فرعون وألقى به فى مزبلة التاريخ. وتحمل الجماعة فى جمعة توحيد الصفوف، رسالة شعب مصر الذى شارك برأيه حول التعديلات الدستورية وقال كلمته فيها 14 مليون مواطن بتأييدهم للتعديلات الدستورية. وتدعو الجماعة كل المصريين للخروج يوم الجمعة وإعلان كلمة واحدة بلسان واحد وصوت واحد للحفاظ على ثورة مصر وأعدت الجماعة العدة لهذا اليوم بشبابها الواعى الذى حمى مصر فى الشوارع ليل نهار أثناء الثورة، وقام بتوزيع الطعام والخبز وأنابيب البوتاجاز على المواطنين فى المدن والقرى ولذا فلن يستطيع بلطجى أن يتسلل إلى التحرير ولن تقدر الفلول على اختراق الجموع فلجان شباب الجماعة سوف تتصدى لكل محاولة للوقيعة أو الفتنة. موضوعات متعلقة.. حسن نافعة: الجمعة المقبلة ستشهد توحد جميع التيارات شباب الثورة بالسويس يعلنون المشاركة فى "جمعة الهوية" قيادى إخوانى: 3 ملايين مشارك "الجمعة القادمة" وخطة لحماية الميدان القوى السياسية وشباب الإسماعيلية يستعدون للجمعة القادمة منشورات الدعوة للمشاركة بمظاهرات الجمعة تغرق شوارع الدقهلية العريان: الجمعة المقبلة ستكون يوم الإرادة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة "ثوار التحرير": لانية لتعليق الاعتصام وندعو الحركات السياسية لجمعة "الوحدة" عصام دربالة: تنسيق كامل للمليونية مع التيارات الإسلامية محمد فهيم يكتب.. الإخوان حريصون على وحدة الصف وسيحمون الميدان من البلطجة فى جمعة الاستقرار والهوية.. ولن يفرطوا فى حق 14 مليون مصرى قالوا نعم للتعديلات الدستورية