قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن هناك ما يسمون بلصوص الثورات، وهم الذين يفسدون فرحة الناس ويعملون على نشر الفتنة والوقيعة بينهم، رافضا كل محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب والجيش والحكومة وبين المسيحيين والمسلمين، مشددا على أن شعب مصر هو الذى حرس ثورة 25 يناير وحماها ويجب أن يستمر فى حمايتها والحفاظ على مكتسباتها. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظم بمدينة وادى النطرون بمحافظة البحيرة، احتفالا بافتتاح دار الإخوان المسلمين بالمدينة، والذى شهد حضور المرشد العام للإخوان، وجمعة أمين نائب المرشد العام، ومحمد سويدان مسئول المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة، ومحمد شتات مسئول الإخوان بوادى النطرون، وسط حضور العديد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، على رأسهم رئيس مجلس مدينة وادى النطرون محمد كرم. وأضاف بديع: " عشنا عشرات السنين ننتظر يوم حرية مصر وزوال كابوس الظلم والطغيان"، مشددا على أن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، ورحب بأهالى وادى النطرون، وأردف فى حديثه عن سجن وادى النطرون قائلا: " إذا تذكرنا سجن وادى النطرون الذى قبع الإخوان خلف قضبانه نتذكر نصر الله، فإذا ما كان هناك فى يوم من الأيام بسجن طرة عنبر يسمى عنبر الإخوان، فهناك اليوم عنبر يسمى عنبر الحزب الوطنى فنحن كنا على يقين أن الله ناصرنا". وقال: "لم أتخيل أن أزور وادى النطرون ولا أزور سجنها فالبارحة جلست مع نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومن قبلها التقيت رئيس السودان بقصر القبة، فيستعجب البشير فقلت له إن الله إذا أراد أمرا أنفذه". وأوضح أن البشير قال له: "لقد عرضت على مبارك أن أزرع له القمح على أرضنا بحصتنا من المياه فرفض بحجة خوفه من أن تغضب أمريكا"، كما تحدث عن لقائه برئيس تركيا عبد الله جول بأنه قال له: "إنكم تستطيعون صناعة النهضة فأنتم أفضل من تركيا فقد كان الجيش ضدى وتملكون الأخلاق". وأشار المرشد العام للإخوان إلى أن الحرية نعمة من الله سبحانه وتعالى، قائلا: "فهل نذهب بنتائج الثورة لغير الله، فتعالوا نعود بثورتنا إلى ربنا "، وطالب بديع إلى العودة إلى الأخلاق الإسلامية فى شهر رمضان بعد زوال الظلم ودولته، وقال إن الأقباط شركاء الوطن وعلينا أن نحسن جيرتهم. وشدد بديع على أن افتتاح مقر الإخوان المسلمين ليس للإخوان فقط بل للشعب بكل طوائفه، سيكون غوثا للهفان ومعاونة للمحتاج ، وحث جموع الإخوان على السعى فى حاجة الجيران والأهل وحسن الخلق، وقال لهم: "إنكم ذقتم طعم الحرية ولن نفرط فيها مرة ثانية"، وأكد على ضرورة أن يقف الجميع يدا واحدة ضد إبليس وجنوده على حد قوله. ومن جانبه، قال جمعة أمين نائب المرشد العام إن رجال الإخوان تحملوا السجون والأغلال ومصادرة أموالهم وشركاتهم، فكان ردهم: "فاقض ما أنت قاض"، موضحا أن عامل النصر الأساسى هو حسن الخلق وتصحيح العقيدة فى القلوب.
