تزداد مشكلات ارتفاع درجات حرارة المحرك أثناء فصل الصيف، ولذلك سألنا المهندس عمرو أسعد عن المشكلة الذى قال تختلف الحالات التى يحدث فيها ارتفاع درجات الحرارة، والتى تشير إلى سبب هذه المشكلة، وعلى الرغم من أن معظم هذه المشاكل تكون تقنية وتحتاج إلى تعامل متخصص، ولكن يجب أن نتعرف على هذه الحالات، ونعرف أين تكمن المشكلة حتى لا نقع فى مشاكل مع هؤلاء المتخصصين. ويشير المهندس أسعد إلى أنه من أشهر هذه الحالات ارتفاع درجة حرارة المحرك عن معدلها الطبيعى عند السير على السرعات البطيئة، أو داخل المدن المزدحمة، ويرجع السبب فى ذلك إلى عدم قدرة مراوح التبريد للرادياتير على دفع كمية الهواء اللازمة لتبريد الرادياتير، وبالنسبة للسيارات التى تعمل بمراوح كهربية، يأتى ارتفاع درجة حرارة السيارة لتعطل أحد المراوح أو انخفاض السرعة العالية للمراوح بسبب عيب كهربى، أما فى السيارات ذات المراوح المرتبطة بالمحرك التى تدور على أحد السيور، فالارتفاع يكون نتيجة لوجود تسرب للهواء المتجه للرادياتير لكسر فى حاوى المروحة، وهو جزء يحيط بالمروحة تتمثل وظيفته فى توجيه الهواء إلى الرادياتير، أو بسبب وجود كسر فى أحد أذرع المروحة. أما عند ارتفاع الحرارة بدرجة كبيرة جدا ووصولها إلى العلامة الحمراء بصورة فجائية، فى هذه الحالة لابد من التوقف فورا وإطفاء المحرك مع عدم فتح غطاء المياه قبل 2 إلى 15 دقيقة مع فتحه بحذر. ويكون سبب هذا الارتفاع: انقطاع سير مضخة المياه، أو وجود ثقب فى دورة التبريد تسبب تسرب المياه خارج دورة التبريد أو توقف مراوح التبريد نتيجة عطل كهربائى. والحالة الأخيرة تكون عند ارتفاع درجة الحرارة عند السير على السرعات العالية، ويتسبب فى ذلك انسداد بعض أنابيب المشع (الرادياتير)، فعند السرعات العالية تكون سرعة المياه داخل دورة التبريد عالية، نظرا لارتفاع عدد لفات المحرك، وعند مرورها على الرادياتير يحدث لها إعاقة، نظراً للانسداد فلا يستطيع الرادياتير توفير التبريد اللازم للمياه، فترتفع درجة حرارة المحرك. ويعتقد البعض أنه عند فتح غطاء المحرك والشعور بهبوب حرارة منه، أن المحرك ساخن بدرجة عالية، ولكن الصحيح أن المحرك يقوم بتبريد نفسه عن طريق إشعاع الحرارة وتبديدها للهواء الخارجى، وهذا يراعى عند تصميم المحركات وهى طريقة أخرى لتبريد المحرك، ولكن مبين الحرارة داخل كابينة القيادة هو المؤشر الصحيح والوحيد لمعرفة درجة حرارة المحرك.
