تصل إلى مطروح صباح غد، الخميس، لجنة علمية رفيعة المستوى من تخصصات مختلفة لدراسة ظاهرة نفوق الأسماك على شواطئ مطروح بطول حوالى 500 كيلو متر. تضم اللجنة التى شكلتها الهيئة العامة للثروة السمكية، مدير الشئون البيطرية بالهيئة و3 من أساتذة الطب البيطرى من 3 جامعات مختلفة، ومن المتوقع انضمام تخصصات أخرى للجنة لم يعلن عنها. أكدت المصادر أن اللجنة تبدأ أعمالها من مدينة السلوم، بأخذ عينات لمياه البحر من أعماق ومسافات مختلفة من على ظهر مركب، وكذلك عمل مسح للشاطئ من مدينة السلوم حتى مدينة مطروح بطول 220 كيلو مترا، وأخذ عينات جديدة من الأسماك المختلفة. عكفت هيئة الثروة السمكية على دراسة الظاهرة من بدايتها رغم تأجيلها إعلان نتائج التحاليل أكثر من مرة، وأخذها ثلاث عينات للأسماك النافقة بواقع عينة كل يومين لدراستها بالمعامل المركزية. تسبب تأجيل إعلان نتائج التحاليل وأسباب الظاهرة فى تزايد المخاوف من أن تكون الأسباب غير طبيعية، أو أنها تتعلق بوجود تسرب إشعاعى بالبحر المتوسط، ويحاول البعض التأكيد على هذا السبب لتواكب الظاهرة مع عبور قطع بحرية عسكرية تعمل بالطاقة النووية للبحر المتوسط خلال الفترة الماضية. رجح مصدر مطلع أن تكون الظاهرة أكبر من توقعات المسئولين ومن إمكانيات هيئة الثروة السمكية التى استعانت بعلماء من جهات أخرى بناءً على تعليمات من جهات عليا بتشكيل اللجنة الجديدة التى تبدأ أعمالها غدا، الخميس، بعد تزايد أعداد الأسماك النافقة واتساع الظاهرة لتشمل أنواعا مختلفة من الأسماك. من جهة أخرى، لم تتخذ الحكومة أى إجراءات لمنع الصيد أو بيع الأسماك حتى معرفة أسباب الظاهرة ومدى تأثيرها على الإنسان. يذكر أن معظم الأسماك النافقة يتم بيعها فى الأسواق بأسعار منخفضة، ولم تظهر حتى الآن أى إصابات بين المواطنين بسبب تناول تلك الأسماك، كما تواردت أنباء عن نفوق درفيل أمام سواحل ليبيا.