أرسلت إيمان محمد بيومى تقول، كيف يتم زراعة قوقعة الأذن، وما هى الحالات التى تحتاج إلى تلك الزراعة، وفى أى سن يمكن أن تجرى هذه العملية، وهل تكون للأذنين أم لأذن واحدة، وما مستوى السمع الذى يتطلب زراعة قوقعة؟ يجيب الدكتور أحمد الموصلى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، قائلا، القوقعة هى جزء من الأذن الداخلية وهى المسئولة عن السمع وهى عبارة عن بناء تكوين عظمى يشبه القواقع المنتشرة على شواطئ البحار، ويوجد داخلها خلايا السمع التى تسبح فى سائل خاص يملأ القوقعة وعند وصول الموجات الصوتية لفتحة القوقعة تتحول إلى تيارات مائية فى السائل الذى يملؤها ، ثم تقوم هذه التيارات المائية بتنبيه الخلايا السمعية التى ترسل إشارات كهربائية تتجمع فى بعضها فى العصب السمعى الذى يخرج من الأذن الداخلية إلى المخ. وعملية زراعة القوقعة لا تعد زراعة بالمعنى المعتاد أى أنها ليست جراحة نقل قوقعة من شخص متوفى إلى شخص إلى آخر مريض، بل هى عبارة عن تركيب موصلات كهربائية حساسة داخل الأذن الداخلية ووظيفتها استقبال الموجات الصوتية وتحويلها إلى نبضات كهربائية تصل لعصب السمع أو المخ مباشرة وهى بالطبع تحتاج لتكنولوجيا معقدة بالإضافة لمهارة خاصة للطبيب الجراح الذى يقوم بإجراء الجراحة والطاقم الطبى المساعد له ، ويتم اللجوء لهذه الطريقة فى حالة وجود ضعف سمعى شديد على الناحيتين ويكون بسبب القوقعة نفسها. ويشير الموصلى إلى أنه يتم إجراء الجراحة للأطفال الصغار قبل فترة تعلم النطق والكلام كى يستطيع الطفل السمع والكلام، وتجرى الجراحة على ناحية واحدة فقط ، كما يراعى فى الشروط الواجب توافرها فى الطفل أنه يكون سليما من كافة الوجوه الأخرى وأهمها أن تكون درجة ذكائه طبيعية ومن المهم جدا أن نعرف أنه بالجراحة يكون قد عبرنا نصف الطريق ولاستكماله يحتاج الطفل بعد ذلك لتدريبات ليستطيع ترجمة الذبذبات الكهربائية لأصوات مفهومة ثم بعد ذلك لجلسات تخاطب.
