عقدت منظمة التعاون الإسلامى، ومن خلال مكتبها التنسيقى الإنسانى فى مقديشيو، اجتماع تحالف المنظمات من أجل الصومال، والذى شاركت فيه كل المنظمات الإسلامية الأعضاء فى المكتب. واتفق المجتمعون على أهمية التنسيق وتم تكوين سكرتارية دائمة للتحالف بقيادة مكتب منظمة التعاون الإسلامى، لتحقيق التنسيق، وتبادل المعلومات بين الشركاء المحليين والدوليين، وتخفيفا للأوضاع الإنسانية المتأزمة فى الصومال بسبب موجات الجفاف التى لم يسبق لها مثيل منذ ستة عقود، مما أدى إلى إلحاق الضرر بأكثر من 2.4 مليون صومالى معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى نفوق حوالى 60% من الثروة الحيوانية التى يعتمد عليها معظم السكان، وفشل الموسم الزراعى، الأمر الذى أثمر عن نقص حاد فى الغذاء، وارتفاع كبير فى أسعارها. يذكر أن الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلى، كان قد وجه نداءا عاجلا الأسبوع الماضى للدول الأعضاء والمجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية، يحثهم فيه على المساهمة فى دعم الصومال فى محنتها. من ناحية ثانية بدأت المنظمة صباح أمس الاثنين انطلاقة مشروع الإغاثة العاجلة للمتضررين بالصومال، وذلك عبر مكتبها بمقديشو، والذى يستفيد منه عدد كبير من النازحين، وتأتى عملية توزيع المساعدات، كبداية للمرحلة الأولى من برنامج المنظمة فى الصومال.