ناشد الناشط السورى الدكتور أحمد رياض، شباب الثورة المصرية، رفع العلم السورى فى ميدان التحرير، ومطالبة المجلس العسكرى بطرد السفير السورى فى القاهرة يوسف أحمد، الذى حول السفارة إلى فرع للمخابرات السورية على حد قوله. ونوه رياض إلى العلاقات المتينة التى كان يتمتع بها الشعب المصرى والسورى، مضيفاً أن التاريخ يشهد على أن أولى المظاهرات التى خرجت مطالبة الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر بالاستمرار فى الحكم وعدم التنحى كانت من سوريا، مشيراً إلى أن مصر "الجديدة" بعد الثورة هى الملجأ والملاذ لكل العرب والمظلومين، لافتاً إلى أنها ستعود بالتأكيد إلى مكانها القيادى والمحورى، بعد أن تتعافى من أزمتها. يأتى هذا فى الوقت الذى تستعد فيه المدن السورية للخروج فى مظاهرات حاشدة غداً الجمعة، فيما أطلقوا عليها جمعة "لا للحوار"، بعد الإضراب العام الذى دعت إليه المعارضة السورية، اليوم الخميس، بالتزامن مع نداءات ومطالبات أطلقها الثوار لمقاطعة الخطوط الجوية السورية وكل المنتجات، ولسان حالهم، "لن ندفع ثمن الرصاص الذى يقتل أبناءنا". وأفاد ناشطون سوريون أن مظاهرات ليلية خرجت أمس الأربعاء فى كل من القدم ودوما والحجر الأسود فى دمشق، وفى حمص ودير الزور والقامشلى والرستن تدعو لفك الحصار عن مدينة حماة، التى تخضع لإجراءات أمنية مشددة، بعد أن شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة فيها، كما قطعت الكهرباء والمياه، فيما قال مصدر حقوقى إن حصيلة القتلى فى المدينة وصل إلى 23 شخصا. وقد نفذت حماة اليوم الخميس، إضرابا عاماً، حيث أقفلت المحال التجارية وبدت الشوارع خالية، وما زالت الدبابات وقوات الأمن متمركزة حول مقر حزب البعث ومقر قيادة الشرطة، وتحدثت مصادر عن مفاوضات بين المتظاهرين وقوات الأمن لإزالة الحواجز مقابل إطلاق سراح المعتقلين فى المدينة، التى تشهد إضرابا عاما. من جهة أخرى طالبت منظمة العفو الدولية، مجلس الأمن الدولى، بتحويل ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية فى ضوء تقريرٍ تصفه بالموثق، يثبت حسبها ارتكاب النظام السورى جرائم ضد الإنسانية فى بلدة تلكلخ على الحدود اللبنانية فى مايو الماضى، وهى حملة وصفتها ب"المروعة"، وانتهت بمقتل تسعة أشخاص خلال اعتقالهم.