قالت الكاتبة الصحفية عبلة الروينى رئيس تحرير مجلة أخبار الأدب التابعة لمؤسسة أخبار اليوم، إن الصحف القومية بعد الثورة أصبحت أكثر تميزًا عن الصحف المستقلة، مشيرةً إلى أنه بعد الثورة ارتفع سقف الحرية لكليهما والفارق بينهما الآن أصبح مقتصرًا على المهنية والقدرة على تقديم المعلومة الأفضل". وأكدت علبة الروينى خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بمكتبة أبجدية، أن الصحف القومية بطبعها أكثر مهنية من الصحف الخاصة التى اتجه البعض منها لأسلوب الإثارة فانتشر بشكل كبير بين القراء. وأوضحت الروينى، أن هناك بعض من الصحف مازالت تربطها مصالح شخصية ببعض رموز الفساد على حد قولها، مشيرة إلى أن الثورة لم تصلح الضمائر، مؤكدة على أن الثورة مازالت مستمرة لأن هناك تغيرات لم تحدث وبعض القيم غير الأخلاقية لم تتزحزح وهذا لأن التغيير للأفضل حدث بقوة ومن الوارد أن تتم مواجهته بقوة لإيقافه. وفيما يتعلق بالصحافة الأدبية أكدت أنه لا بد ان تتسم الصحف الأدبية بالطابع السياسى الأدبي، متسائلةً: كيف عن الزهور وسط ألاف القتلى وكل دور النشر اليوم أصبحت تعج بالكتب التى تحكى عن الثورة ويومياتها. وردًا على سؤال حول تأثير الصحافة الإلكترونية عن الصحافة الورقية، قالت الروينى: أنه بالرغم من تأثير الصحافة الإلكترونية فى الثورة واندلاعها من موقع التواصل الاجتماعى الشهير "الفيس البوك" و"تويتر" إلا أن البقاء للصحف الورقية هو الأقوى، وتساءلت: لماذا خرجت جريدة اليوم السابع بعدما حققت نجاحًا كبيرًا فى الصحافة الإلكترونية بالمطبوعة الورقية اليومية؟ وتحدثت الروينى عن كتابها التى كتبته عن الفنان التشكيلى حسين سليمان وكان الكتاب بعنوان "رثاء حسين سليمان"، حيث أكدت أنها غير متخصصة فى مجال نقد الفن التشكيلى ولكن الكتاب لمس منطقة ما بداخلها، وذلك من خلال حضورها أحد معارضه وكان عبارة عن 40 لوحة كلها مرسوم بها أنيتين من الفخار موضوعين على منضدة رمادية اللون، مشيرة أن هذا المشهد المتكرر فى كل الوحات أوحى لها بأن الحياة مكررة فى كل شىء بداية من نبض القلب والليل والنهار، ومن هذه النقطة صارت تؤمن بأن التكرار فى الحياة إبداع. أما فيما يخص دور المثقف بعد الثورة فأكدت الروينى أن الثورة أعادت للمثقف المهمش دوره من جديد لكى يكون مؤثرا على الرغم من كثرة الخطابات الدينية، معتبرة أن هذه الكثرة فى صالح المثقف أيضاً لأنه ستكشف الجماعات الدينية لأنهم لا يمتلكون برامج، وكثرة حديثهم ستكشفهم حتى ولو على المدى الطويل.