استأنف حزب التحرير الإسلامى نشاطه الميدانى فى مصر للمرة الأولى بعد ثورة 25 يناير، بعدما وزع نشطاء تابعون للحزب بياناً على المتظاهرين فى ميدان التحرير، وصفوا فيه الديمقراطية بأنها نظام كفر لا علاقة لها بالإسلام وتتناقض مع أحكامه. وجاء فى البيان: "يدور نقاش هذه الأيام بين الناس وفى وسائل الإعلام عن ماهية الدستور أو تعديله بناءً على الأسس الديمقراطية، وهل تجرى الانتخابات قبل وضع الدستور أم بعده"، مضيفاً: "أن الأمر جلى وواضح وضوح الشمس فى رابعة النهار، فنحن أهل الكنانة أحفاد عمرو بن العاص أمّة مسلمة وستبقى مسلمة إلى يوم الدين، لا نقبل غير دستور ينبثق عن عقيدتنا الإسلامية بديلاً". واعتبر البيان، أن الديمقراطية هى نظام حكم وضعه البشر ومصدره كله البشر، ولا علاقة له بالوحى أو الدين، مشيرًا إلى أن الديمقراطية هى أكبر منتهك لإنسان وحقوقه وأن الجريمة والمخدرات وتفكك الأسرة والفساد والظلم الذى يخيم على العالم الغربى مصدره الديمقراطية. وأضاف البيان: "الديمقراطية -التى سوّقها الغرب الكافر إلى بلاد المسلمين- هى نظام كفر لا علاقة لها بالإسلام، لا من قريب ولا من بعيد، وهى تتناقض مع أحكام الإسلام تناقضاً كليّاً فى الكليات والجزئيات، وفى المصدر الذى جاءت منه، والعقيدة التى انبثقت عنها، والأساس الذى قامت عليه، وفى الأفكار والأنظمة التى أتت بها". وطالب البيان المصريين بألا يقبلوا إلا بتطبيق دستور دولة الخلافة، ولا يكون ذلك إلا بإقامة دولة الخلافة، كما دعا المواطنين إلى العمل لإقامة شرع الله من خلال إقامة دولة الخلافة التى فرضها الله على المسلمين بحسب تعبير البيان. تجدر الإشارة إلى إن حزب التحرير الإسلامى هو تنظيم دولى تأسس فى الأردن عام 1953 بواسطة تقى الدين النبهانى قبل أن ينتشر فى عدد من البلدان العربية والإسلامية، ومن أهدافه السعى لإقامة الخلافة الإسلامية وتعاملت معه السلطات المصرية باعتباره تنظيماً محظوراً وأصدرت عام 2003 أحكاماً بالسجن ضد عدد من أعضائه.