"أحداث التحرير" تعود بدور العرض إلى نقطة الصفر

بعد انتعاشة لأسبوع واحد فقط شهدتها دور العرض السينمائية خصوصا بمنطقة وسط البلد، جاءت أحداث ميدان التحرير الأخيرة لتصيب شباك التذاكر بالشلل التام وتعيد مشهد الكساد السينمائى من جديد، حيث أكد مديرو دور العرض أن الوضع أصبح فى منتهى السوء وأن الإفلاس يهدد دور العرض.
يقول أحمد حسنين مدير سينما كوزموس، إن شباك التذاكر شهد حالة من الحراك الجيدة مؤخرا وامتلأت قاعات السينما بعدما ظلت فارغة على مدار عدة أشهر، لكن ما حدث فى ميدان التحرير مؤخرا أدى إلى شلل الحركة نهائيا وأصبحت قاعات السينما فارغة.
وأضاف حسنين لو استمرت هذه الحالة من الانفلات الأمنى ستكون كارثة على الموسم السينمائى الصيفى، مشيرا إلى أن أكثر الأفلام التى شهدت قبولا جماهيريا فى الفترة الأخيرة هى "سامى أكسيد الكربون" لهانى رمزى وحقق نسبة مشاهدة جيدة فى حال مقارنته بالعروض الأخرى، لكن الفيلم أيضا يعانى حاليا من خلو دور عرضه.
من جانبه أكد "أبل" مدير سينما مترو أن دور العرض شهدت انتفاضة بعد رفع حظر التجول وبدأت تسرى بداخل السينمات روح الحياة من جديد بتوافد الكثيرين على شباك التذاكر، لكن ما حدث من تخبط وضجيج أدى إلى وقف الحال تماما مما يدفعنا للخوف على مستقبل موسم الصيف السينمائى الذى يشهد عرض أفلام "الفاجومى "لخالد الصاوي، و"المركب" ليسرا اللوزى ومجموعة من الشباب، و"الفيل فى المنديل" لطلعت زكريا الذى يعانى فى الأساس من تدنى إيراداته و"حاوي" للمخرج إبراهيم البطوط و"إذاعة حب" لمنة شلبى.
وأوضح أبل أن أكثر الأفلام تجاوبا مع الجمهور هو فيلم "سامى أكسيد الكربون" وذلك إذا ما قورن بأفلام أخرى مثل "الفيل فى المنديل" و "الفاجومى" ولكن ما حدث من تخبط جعلنا نفقد كل التوقعات.
وأبدى عبد الجليل حسن المتحدث الإعلامى باسم الشركة العربية للإنتاج والتوزيع، استياءه من الأحداث الأخيرة التى تؤرق أوضاع البلاد، وقال هذا الانفلات يؤثر سلبيا على صناعة السينما عموما وليس على دور العرض فقط، خاصة والسينما تعانى من مرحلة صعبة فى تلك الفترة مما يوحى بالخوف على مستقبلها.