قال المهندس إمام يوسف سليمان مسئول التنسيق للمشروع القومى للقمح، إن المؤسسين للمشروع طالبوا الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن تكون أرض المشروع ملكاً للدولة أو تملك للفلاحين المستصلحين لها. وأضاف إمام فى بيان، أن المؤسسين لم يطلبوا أن يتملكوا الأرض، بل إنهم عرضوا على الوزير، أن يمتلكها المزارعين الجادين إذا قاموا بزراعتها لمدة عشرة سنوات، كما تم الطلب من الوزير أن يكون المشروع تحت رعاية الدولة وأن يكون الإشراف المالى للدولة لضمان أموال المساهمين من الشعب المصرى على أن يكون الإشراف الفنى لخبراء وزراة الزراعة. كما تم العرض على الوزير خلال الاجتماعات التى تم عقدها بشأن المشروع أن المؤسسين ليس لهم أى تحفظات على أى شروط تضعها الدولة لضمان نجاح المشروع، على أن يقتصر شرطهم الوحيد هو تنفيذ الحلم بالاكتفاء الذاتى من القمح، سواء بهم كمؤسسين أو بغيرهم. جاء ذلك بعد انتقادات تعرض لها مؤسسين المشروع بابتزاز الحكومة للحصول على أراضى، وهو الأمر الذى علق عليه إمام، قائلاً: "بناء عليه فأننا نرفض أى تشكيك فيناً أو فى أهداف المشروع ولدينا جميع المستندات الدالة على صدق ما عرضنا ومستعدون للحساب وكنا نتمنى من وزراه الزراعة عرض الأسباب الحقيقة وراء تفريغ المشروع من مضمونة وعرضهم "الزراعة" علينا أن يكون مشروع خاصاً وهذا ما رفضناه وأن ننسى فكرة المشروع القومى ولكننا لم ولن يكون هدفنا إنشاء مشروع خاص واستثمارى". وأكمل إمام: "لن نستطيع خداع أبناء مصر فى الخارج والداخل المتحمسين لخدمة وطنهم والذين فوجئوا جميعاً لقتل المشروع بعد أن كنا قد اتفقنا على كل تفاصيله وتصريحات الوزير فى كل الصحف المصرية بموافقة الحكومة على المشروع وصرحت الدكتورة فايزة أبو النجا فى حضور د عصام شرف والدكتور سمير رضوان بالموافقة على المشروع وعرض 75 ألف فدان المستردة من الأمير الوليد بن طلال وقالت على الوزير أبو حديد توفير باقى الأراضى المستهدفة لزراعة القمح ولكن التراجع المريب للمشروع أذهلنا جميعاً ولا نعرف هل نحن قبل الثورة ولا بعدها وفى النهاية نحن أبناء مصر فى الخارج لن نفقد الأمل وكلنا إصرار على مساعدة أبناء مصر بالداخل وإن شاء الله تذهب الحكومات ويبقى شعب مصر العظيم وسينفذ الحلم بنا أو بغيرنا بالوزير أو بغيره وعاشت مصر حرة ملكاً لشعب مصر".
