"النقد الدولى": ندرس التطورات الأخيرة فى مصر والشرق الأوسط

أكد جون لبيسكى، نائب مدير صندوق النقد الدولى، ضرورة وضع سياسات مالية جديدة وخلق نظام مالى جديد للتعامل مع الأزمات المالية وتأمين الحصول على السيولة النقدية فى هذه الأوقات وتعزيز الاستقرار المالى العالمى، وأن مؤسسات بريتون وودز تقوم بدور فعال فى هذا كما أنها تدعم دور صندوق النقد الدولى ك، مشيرا إلى التغييرات الإستراتيجية التى تجرى حاليا فى الصندوق.
وقال: "فى الفترة الحالية نصب تركيزنا على دراسة التطورات الأخيرة فى مصر وباقى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأثرها على الاقتصاد الكلى وكيفية المساعدة فيما تمر به من أوضاع مرتبكة عقب الثورات، لتجنب أزمة قد تكون أكثر خطورة للعالم ككل".
وأوضح أيضا الكيفية التى يمكن بها بناء قوة الاقتصاد العالمى والتعامل مع الأزمات فالعالم يمر بتغييرات كبيرة وخطيرة خاصة الشرق الأوسط، ونسعى للتركيز على برامج التشغيل وقضايا عدالة توزيع الدخل والبطالة وعلاقتها باستقرار الاقتصاد الكلى كجزء من خطوات تعزيز استقرار الاقتصاد العالمى وتعزيز شبكة الأمان المالى العالمى فى أوقات الأزمات.
وأوضح أن الانتعاش الاقتصادى العالمى أصبح يكتسب المزيد من القوة، لكن بخطى لا تزال هشة، مما يحتم ضرورة سرعة التعامل مع التحديات التى تواجه الاقتصاد العالمى لتجنب أزمة أكثر خطورة، ومنها البلدان التى مازالت تعانى من آثار الأزمة المالية وأزمة منطقة اليورو وأيضا ما حدث لليابان، والمشاكل العالمية تتطلب حلولا عالمية عاجلة لتجنب أزمة أكثر خطورة فى الاقتصادات الناشئة، وعلى النقيض من ذلك، فإن الانتعاش كان قويا جدا فى بعض البلدان، لكن هذا الانتعاش القوى فى الاقتصادات الناشئة ارتبط بالارتفاع غير العادى فى أسعار السلع الأساسية وارتفاع فى معدلات التضخم، وزيادة أسعار المواد الغذائية التى طغت فى الآونة الأخيرة ولها آثار بالغة الصعوبة بالنسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض.