المنتخب يتفرغ لتصفية الخلافات بين شوقى والمعلم

بعد فوز متوقع على جيبوتى

حقق المنتخب الوطنى فوزاً متوقعاً على جيبوتى فى مباراتيهما مساء الأحد فى ختام منافسات المجموعة الثانية عشرة للتصفيات الأفريقية والتمهيدية المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، جاء الفوز 4/0 وهو نتيجة لا تعكس درجة الاستسهال التى سادت الوسط الكروى قبل المباراة وتوقعاته بفوز قياسى غير مسبوق ،نظراً للفوارق الفنية بين الفريقين.
بهذه المباراة أغلق المنتخب ملف التصفيات التمهيدية التى لم تخل من متاعب واجهت الجهاز الفنى والفريق، رغم سهولة المجموعة، وبدأ الفريق الاستعداد لخوض منافسات شرسة فى التصفيات النهائية بعد أن تجرى القرعة يوم 22 أكتوبر الحالى بسويسرا، وإلى حين بدء هذه التصفيات يتفرغ المنتخب للمصالحة مع نفسه ومع الآخرين لدخول المرحلة النهائية بلا منغصات ولا عقبات تحول دون تحقيق حلم المصريين بالتأهل للمونديال. كانت الأيام الأخيرة من استعدادات المنتخب قد شهدت توتراً فى العلاقة بين حسن شحاتة المدير الفنى ،وشوقى غريب بسبب بعض التلميحات الصحفية التى قللت من دور شحاتة وأبرزت دور شوقى، مما أغضب المدير الفنى وخلق نوعاً من الحساسية بينهما.. الأمر الذى يستعد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والمشرف على المنتخب للتغلب عليه.
وأيضًا سيتفرغ الجميع للمصالحة بين المنتخب وأطراف أخرى كانت مادة للقيل والقال والتشكيك فى نوايا الجهاز الفنى، خاصة ما يتعلق بالثلاثى محمد بركات وجمال حمزة ومحمد زيدان.. كما تشهد الأسابيع القادمة حسماً لموقف الجهاز الفنى من هؤلاء اللاعبين، خاصة بركات وزيدان اللذين انقسمت حولهما الآراء بين مؤيد ومعارض لضمهما للمنتخب.. وكان زاهر قد تحمس لضم اللاعبين وإنهاء حالة الجدل داخل الوسط الكروى والاعلامى، إلا أن شحاتة أصر على الاعتذار العلنى قبل إنهاء المشكلة وهو ما يبدو أن بركات رفضه..
ومعروف أن شوقى غريب متحمس لعودة اللاعبين للمنتخب ،لكنه لا يستطيع الإعلان عن ذلك، كما سيعكف الجهاز الفنى على تحديد تفاصيل مرحلة الإعداد فى الفترة القادمة والمباريات الودية مع منتخبات عالمية حسب وعد سمير زاهر.. ولن يستطيع الجهاز تحديد نوعية هذه المباريات إلا بعد إجراء القرعة ومعرفة المنتخبات التى ستتنافس معه فى المجموعة.. وأكثر ما يشغل بال الجهاز الفنى وإدارة اتحاد الكرة هو استعادة المساندة الجماهيرية التى اهتزت بعنف خلال ذروة أزمة عصام الحضرى مع الأهلى.. علاوة على تجديد التعهد من الاتحاد بتغليب مصلحة المنتخب على مصالح الأندية فى أخطر مرحلة من مراحل الإعداد.