نائب رئيس فيس بوك: لا يمكن للشبكة الاجتماعية القيام بمهمة مراقبة الإنترنت

صرح نيك كليج نائب رئيس فيس بوك والشؤون العالمية والاتصالات، إن الشبكة الاجتماعية تحاول تطهير منصتها من المحتوى السيئ، مؤكدا أنها لا تستطيع القيام بمهمة مراقبة الإنترنت.
وأوضح كليج فى مقابلة مع صحيفة El Pais الإسبانية اليومية، إن الشركة تعمل على مراقبة ما إذا كان هناك شيء ما صحيح أم لا، وإذا كانت هناك مبالغات أو بيانات خاطئة، إذ قال كليج: "لا يمكننا أن نكون شرطة على الإنترنت نقول ما هى الأشياء المقبولة، أو تلك الحقيقية تمامًا، فالناس ينسون أن فيس بوك كبير جدًا ولكنه صغير جدًا".
وأضاف كليج: "كان روجر فيدرر فى المركز الأول فى التنس لأول مرة قبل يومين من بدء فيس بوك، لذا حياة فيدرر أطول من فيس بوك، فى هذا الوقت، نما فيس بوك بسرعة وأصبح يتمتع بشعبية كبيرة للغاية، وعندما أنظر إلى تطوره، أعتقد أنه شركة صغيرة جدا مع تقنية قوية جدا .
وأكد كليج إنه ليس من الغريب أن تواجه الشركة أسئلة لم تكن متوقعة، إذ قال للصحيفة: " لم يكن من المتوقع أن يحاول الروس التدخل فى الانتخابات الأمريكية، أو أن أحد أكاديميى كامبردج أناليتيكا سيبيع بيانات المستخدم، وليس من الغريب وجود شكوك، لقد ارتكبنا أخطاء، نظرًا لأن فيس بوك يواجه تمحيصًا متصاعدًا بشأن ممارساته المتعلقة بإدارة الخصوصية والمحتوى، فقد قررت الشركة إنشاء "مجلس رقابة" مستقل جديد مثل "المحكمة العليا" الداخلية التى ستراجع طلبات الاستئناف على المشاركات المثيرة للجدل من كل من عملاق الشبكات الاجتماعية ومستخدميها، وسيتم توفير نظام للمستخدمين لبدء مناشدات إلى المجلس خلال النصف الأول من عام 2020، الهدف هو تقليل الأخطاء والسقوط، ولكن يجب ألا نعتقد أنه يمكننا القضاء على الأخطاء أو تسريب البيانات، ففى كل مرة يكون هناك انقطاع الخدمات علينا أن نعرف لماذا، حل المشكلة ونفعل ما فى وسعنا لمنعها من الحدوث مرة أخرى، إذ يتم إرسال 100،000 مليون رسالة عبر شبكات فيس بوك يوميا".
وبالحديث عن تقسيم الشركة، قال كليج: "من المهم تنظيم الشركة بدلاً من تقسيمها، تخيل أننا أزلنا واتس آب من المجموعة، هذا لن يغير مشاكل الخصوصية والتطرف والتدخل فى الانتخابات، الآن يمكننا استخدام البيانات التى لدينا من فيس بوك لتحديد المجرمين الذين يستخدمون واتس آب، وفى كل يوم، نقوم بحجب مليون حساب مزيف، بعد المشكلة كبير، ومعظمها روبوتات ولدينا أنظمة متطورة لمنع المحتوى غير المقبول، مثل المحتوى الإرهابي".