أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته، أن جولاته فى محافظات مصر بغرض التعرف على المواطنين ومشاكلهم ومعرفة احتياجاتهم الحقيقية، لافتاً إلى أنه استفاد من جولاته فى الصعيد الذى عرف فيها مشاكل خلافاً للهامشية. وقال عمرو لا أسعى للمباركة الأمريكية وإقامة علاقات مع إسرائيل سوف يكون شريطة أن تنسحب إسرائيل ارض فلسطين وتلتزم بكل الشروط والمعاهدات، لافتاً إلى ضرورة الحوار مع الدول العربية، لأن هناك اختلاف بين الدول العربية والدولة الإيرانية والسياسة المصرية يجب أن تستند إلى المبادرة العربية . ووصف موسى على هامش جولاته بالإسكندرية نتائج استفتاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالنسبة لمرشحى الرئاسة، قائلاً إنه لا يعبر عن جميع فئات الشعب المصرى، وإن الاستفتاء الحقيقى هو بالشارع ومن كل الفئات. وأشار عمرو إلى ضرورة أن تتقدم الانتخابات الرئاسية على انتخابات مجلس الشعب حتى تستعد الأحزاب والشباب للدخول فى البرلمان، وليس هناك مانع لأن يكون هناك إمكانية ان يكون الدستور أولا شريطة أن لا يتحول إلى قطاع خاص وأن ينظم له جمعية عمومية تنتخب أعضاءه من جميع طوائف الشعب وتقرأ مواده بالتفصيل وتجهيزه والإعلان عنه كمشروع نهائى ويتم اعتماده من استفتاء الشعب، مؤكداً على ضرورة الإسراع فى التوجه إلى الديمقراطية حتى يتم الإعلان عن جمهورية مصر الجديدة. وأكد موسى على حسن علاقته بكل المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أنه لا يستطيع معرفة المرشح الأقوى، خاصة وأن باب الترشيح لم يعلن بعد، وليس هناك حملات انتخابية متنافسة بين المرشحين، لافتاً أنه مرشح مستقل ولن ينضم إلى أحزاب أخرى ولكنه سيتواصل مع كل التيارات الدينية والمدنية لأنها سياسة مصرية عامة تتطلب النقاش فى الأحوال القائمة، مشيراً إلى أنه لن يتم استبعاد أى تيار أو استقصائه من الحوار. وأشار موسى إلى أن مصر وحكام الدول العربية اعترضوا على عمل رابطة الجوار العربى، وهو يفيد فى اختلاط الثقافات والنهوض بالبلاد ولكن لا يزال الاقتراح على جدول أعمال الجامعة، ولفت عمرو إلى ضرورة وجود مشروع قومى لاستنهاض مصر والوصول إلى معدلات معينة فى ملفات التنمية الداخلية من تعليم وصحة وخلافه، وكذلك السياسة الخارجية وفى إطار فترة معينة يجب أن تعود مصر إلى مقدمة الدول بمعايير يحاسب الشعب الحكومة عليها، وأن تنقلب مصر إلى ورش عمل للبناء، وحول كونه كان رجل نظام مما قد يثير الشعب المصرى رد موسى قائلا: كنت وزير خارجية مصر لمدة 10 سنوات وأفتخر بذلك لأنى لاقيت تأييد كبير من الشعب، والمعيار الحقيقى الذى يكون على الكل هو قدرته على خدمة المواطنين فى وقت تعامله مع النظام وحرصه على مصالحهم. ولفت إلى أن ضرورة مراجعة الاتفاقيات مع بعض الدول منها اتفاقية الكويز والغاز لإسرائيل ولكن لا يعرف أحد مكانها، ولكن لابد من قراءتها جيداً ومعرفة إذا كانت مقبولة أو ظالمة.