نظم مركز مبادرة لدعم قيم التسامح والديمقراطية، دورة تدريبية أمس، الأربعاء، حول كيفية إعداد وخوض الحملات الانتخابية، بهدف تدريب شباب القوى الوطنية من أحزاب سياسية وحركات وحملات شبابية، على خوض منافسات انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية المقبلة. وشملت الدورة التدريبية موضوعات، اختيار المرشح، ومنهج وخطط واستراتيجيات الحملة الانتخابية، والاستهداف، والاتصال، والمتابعة، والتنفيذ، شارك فيها شباب من أحزاب "الجبهة الديمقراطية، والغد، والمصريين الأحرار، ومصر الحرية، والعدل، والوسط، وحركة شباب 6 إبريل، بالإضافة إلى عدد من المستقلين". وقال السيد بسيونى، رئيس مجلس إدارة مركز مبادرة، إن التدريب يهدف إلى تعليم الناشطين السياسيين كيفية اختيار شرائح معينة من السكان والتركيز على الفوز بأصواتها، بالإضافة إلى تدريبهم على تحديد أهدافهم وصياغة الرسائل المنوط بهم توصيلها إلى الجمهور، بالرغم من الإمكانيات المحدودة. وأضاف "بسيوني"، أن الناشطين يحتاجون إلى جهود كل منظمات المجتمع المدنى، من أجل تدريبهم على كيفية تحديد الأصوات الداعمة والمنافسة وجماعات الضغط، وملامحهم، والرسالة والبرنامج الانتخابى والمجموعات المستهدفة واستراتيجية عمل الحملة. واعتبر طارق بلتاجى، أستاذ الحملات الانتخابية فى الجامعة الأمريكية، أن الليبراليين والإسلاميين فى مصر يرتكبون خطأ تاريخيا، عبر ترشيح أكثر من مرشح عن كل اتجاه فكرى، حيث أعلن الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، ذوى الاتجاه الإسلامى عن نيتهم فى الترشح، كما أعلن الدكتور محمد البرادعى، والدكتور أيمن نور، ذوى الاتجاه الليبرالى عن نيتهما فى الترشيح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال "بلتاجي"، إن كل مرشحى الرئاسة، يتحدثون بنفس الأسلوب، ويطرحون نفس القضايا ونفس الوعود لحل هذه القضايا، مؤكداً أن الانتخابات المقبلة لن تعتمد على الأفكار والأيدلوجيات، بقدر ما تعتمد على مهارة كل مرشح فى الاستهداف الصحيح لشرائح معينة من المواطنين، واختيار القضايا التفصيلية المناسبة لتلك الشرائح، وتوصيل الرسائل الصحيحة إليهم بطريقة منطقية. وقال طارق السيد، المدير التنفيذى للمركز، إنه على أى مرشح أن يقوم بدراسة القضايا التى تشغل اهتمام الناخبين ومصادر قلقهم، والوعود التى ينتظرون سماعها منه لكى يصوتوا لصالحه، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن والاقتصاد والتعليم، مؤكداً أن هذه القضايا هى التى يعتبر المصريون أنها سوف تحسن من حياتهم. وأضاف "السيد"، أن تدريب الناشطين على الحملات الانتخابية، جاء بهدف وضع آليات للعمل فى الانتخابات التى كانت نتائجها تُعد بشكل مسبق قبل إجراء عملية التصويت، بعكس التوقعات التى ينتظرها المواطنون فى الانتخابات المقبلة. وتوقعت وفاء داوود منسقة البرامج فى المعهد الجمهورى الدولي، أن الانتخابات المقبلة سوف تشهد إقبالاً غير مسبوق على مراكز الاقتراع، حيث يأمل المصريون فى القضاء بشكل نهائى على كل أشكال الفساد التى دمرت بلادهم على مدار عقود.