تفاصيل مقتل دجال وإحراقه على يد مزارع ونجله بالوادى الجديد

تمكنت وحدات الدفاع المدنى بالوادى الجديد تحت إشراف اللواء هشام لطفى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الوادى الجديد بقيادة والعميد مصطفى مبروك مدير ادارة البحث الجنائى بمديرية الأمن والعميد الحسينى عبد الرحيم رئيس مباحث المديرية والرائد محمد صابر عبد الباقى رئيس مباحث الخارجة من كشف غموض العثور على جثة متفحمة جثة داخل حفرة بالقرب من قرية الشركة 8 التابعة لمركز الخارجة، بعد أن استخرجتها الكلاب ونهشت أجزاء منها، وتبين أنها لدجال من محافظة سوهاج ويدعى فرج.س 45 سنة يمارس الدجل والشعوذة والذى لقى حتفه على يد رجل مسن ويدعى المتهم ز. أ 70 سنة، ونجله م.ز 31 سنة، بعد أن تبين أنه قام بالتعدى على زوجته الأولى أثناء علاجها، وتم تحرير المحضر رقم 1905 إدارى الخارجة لسنة 2019م وأحيل إلى النيابة العامة، حيث اعترف المتهم ونجله بتفاصيل ارتكاب الجريمة بالكامل.
بدأت الواقعة بعد تلقى مباحث قسم الخارجة بلاغا يوم 20 أغسطس بالعثور على جثة وبها آثار نهش حيوانى بقطعة أرض زراعية، انتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد محمد صابر رئيس مباحث الخارجة وتبين من الفحص أن الجثة تحولت لهيكل عظمى من شدة التفحم وأنها كانت مدفونة فى حفرة عمقها حوالى نصف متر ونهشتها الكلاب.
وبعد الفحص والتحرى وورود تقرى الطب الشرعى وجه العميد مصطفى مبروك مدير الإدارة العامة لمباحث الوادى الجديد بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة والتوصل إلى هوية المجنى عليه وهوية الجانى والدافع وراء الواقعة، البحث الذى ترأسه الرائد محمد صابر عبد الباقى مفتش مباحث الخارجة فحص بلاغات التغيب على مستوى محافظات الوادى الجديد وأسيوط والمنيا وسوهاج وعدد من محافظات الوجه القبلى وكانت النتيجة بعدم التوصل إلى بلاغات تغيب فى وقت معاصر للعثور على الجثة.
وتبين من فحص بلاغات المتغيبين أن شخصا بمحافظة سوهاج فى وقت معاصر للعثور على الجثة لشخص يدعى "فرج. س " 45 سنة دجال يقوم بفك من الأعمال والسحر ويعالج بالأعمال السفلية.
فتم استدعاء أسرته وتعذر التعرف على الجثة لتفحمها الشديد، حيث أكدت أسرة المجنى فى التحقيقات التى أجريت برئاسة العميد الحسينى عبد الرحيم رئيس مباحث المديرية أن نجلهم اعتاد الخروج من المنزل والغياب لعدة أيام لعمله بمجال السحر والشعوذة وتجوله بالعديد من المحافظات، وأنه فى المرة الأخيرة ذهب لأحد معارفه بمحافظة الوادى الجديد الذى اعتاد المكوث لديه لمدة طويلة، توجهت خطة البحث عن هوية الشخص الذى حددته أسرة المجنى عليه وتم استدعاؤه ليكشف لغز الجريمة معترفا بأنه ونجله وراء قتله وإحراق جثته انتقاما منه لاعتدائه على زوجة المتهم الأول بداعى إخراج الجن من جسدها.
وأفاد المتهم ونجله تفاصيل الجريمة حيث قرر المتهم الأول أمام العميد أحمد مجاهد وكيل المباحث الجنائية والعميد وليد الشرقاوى مفتش مباحث الخارجة أن زوجته كانت تعانى من حالة اكتئاب فاستعان بالمجنى عليه ليساعد فى علاجها، وبالفعل حضر إليهم ومكث لديهم فترة طويلة حتى علم من زوجته أن القتيل قام بالاعتداء عليها بحجة علاجها وإخراج الجن من جسدها فأخبر نجله واتفقا على التخلص منه انتقاما لزوجته وبعد وقت متأخر قاموا بالتعدى عليه بعدة ضربات "فأس" هشمت رأسه وقتلته فى الحال وقاما بإشعال النيران فيها ونقل بقايا الجثة ودفنها فى حفرة عميقة.
وتمت أقوال المتهم الأول ونجله وأحيل المحضر إلى النيابة بعد اعترافها بوقائع الجريمة وأحيلا إلى النيابة العامة التى تباشر تحقيقاتها فى الحادث.