أنهت وزارة الأوقاف استعداداتها لعقد المؤتمر ال30 الدولي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف، والمقرر يومي 15 و16 من الشهر الحالي تحت عنوان "فقه بناء الدولة.. دراسة فقهية عصرية"، بمشاركة وزارء الأوقاف والشئون الإسلامية ورجال الإفتاء وممثلي الجاليات الإسلامية وأساتذة الجامعات والخبراء والمختصين في العديد من الدول العربية والإسلامية والإفريقية والأوربية. ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور أساسية من خلال أكثر من 40 بحثا، إضافة إلى عقد ورش عمل حول موضوعاته المختلفة، والتي تؤكد ضرورة إيجاد وطن آمن ومستقر من أجل إقامة الدين. ويتضمن المحور الأول الأحكام الفقهية المتعلقة ببناء الدول (رؤية عصرية) عناصر مفهوم الدولة وأركانها بين الماضي والحاضر، والتوازن الفقهي بين المسئوليات العامة والخاصة وأثره في بناء الدول، والأحكام الفقية للمواطنة بين التأصيل والمعاصرة، وموقف الإسلام من نظم الحكم الحديثة والمعاصرة. ويتضمن المحور الثاني لمؤتمر الأوقاف فقه الدول وفقه الجماعات، ومحاور ركائز فقه الدول والجماعات، وخطاب القطيعة مع الدولة لدى الجماعات المتطرفة، والتشوهات الفكرية في بناء مفهوم الدولة لدى الجماعات، ومسارات الدولة والأمة في التنظيم الدولي المعاصر وفق رؤية فقهية، فيما يناقش المحور الثالث عوامل بناء الدول، ومختلف العوامل السياسية والثقافية والاقتصادية والدستوية والقانونية لبناء ونهضة الأمم. قال الدكتور محمد محمود أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المؤتمر يعبر عن استراتيجية الدولة فى مواجهة التطرف ومواجهة الجماعات المتاجرة بالدين والتى تستهدف الدول المركزية فى الإسلام وعلى رأسها مصر، مضيفا أن ما يقارب من 60 دولة جرى التواصل معها لحضور المؤتمر. وقال الدكتور محمد البشارى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأمين عام المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة، إن المجتمعات المسلمة مازالت بحاجة إلى هذا الدعم وهذه المؤتمرات لبيان موقف الإسلام من بناء الدول وخاصة المسلمين فى الخارج، حيث تعمل الجماعات المتطرفة على زعزعة الاستقرار وإيجاد معركة بين الدين والدولة لتجد مخرجا لها فى التواجد. وأضاف البشارى، ل"اليوم السابع"، أن دول الوسطية وخاصة مصر والإمارات والسعودية تواجه حروبا للإضرار ببنيتها ورموزها حيث يواجهون عملية تشويه متعمد كونهم يعبرون عن الإسلام الوسطى ويدافعون عن الدولة ومجتمعاتهم الآمنة فى مواجهة جماعات متطرفة تريد استبدال الدولة بالتنظيمات المتطرفة. يشار إلى أن المؤتمر المنعقد خلال أسبوعين يضم نخبة من علماء وممثلى الدول العربية والإسلامية والجاليات المسلمة ورعاة الحوار، من مصر والسعودية والإمارات ومن أوربا من فرنسا وسويسرا وهولندا ومن أمريكا الجنوبية، وممثليات روسيا والعراق وعدد من الدول يزيد عددها عن 60 دولة وتوجه الأوقاف منابرها لدعم موضوع المؤتمر كما أصدرت مؤلفات تدعم فقه بناء الدول.
