أكد فودة محمد على، دكتور إعلام بجامعة الأزهر، أن الأزهر لم يصادر مطلقًا حقوق المواطنة، وأنه لم يفضل أحداً على أحد من أبناء الشعب الواحد، موضحًا أنه لو تقدم مسيحى أو يهودى ويلتزم بمناهج المؤسسة التى يضعها الأزهر من مؤهلات علمية وحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ويستوفى أوراق التقديم للجامعة أو المعاهد الأزهرية فلن ترفضه الجامعة أو المعاهد، ذاكرًا أن هذا ليس كلامه فقط، وإنما كلام الإمام الأكبر شيخ الأزهر. وأضاف "فودة" "لليوم السابع" أن من يتقدم مثلا لكلية الطب من قسم الأدبى فهل لنا الحق أن نطلق أن كلية الطب عنصرية وتعمل على نبذ حقوق المواطنة؟ بالطبع لأن المتقدم لا يستوفى لشروط الكلية فقط، وبالتالى ليس له الحق فى الالتحاق بها، موضحًا أن هناك مدارس فى الغرب لدراسة اللاهوت فهل نحكم عليها أنها عنصرية. وعمن يقول إن مناهج التعليم عقيمة، لأنها تتحدث عن تجارة الرقيق عن الصيد أيام الحج والعمرة قال: "هذا لا عيب بالمناهج بل ميزة للمناهج لأنها لم تترك شيئا إلا وتحدث عنه، ومن يقول إن تجارة الرقيق لم توجد الآن أقول له لا فإن تجارة الرقيق الأبيض موجودة فى أوروبا، وأن الإسلام وشريعته هى التى شاركت فى إلغاء تجارة الرقيق، إذن الإسلام وتعاليمه لم يدع شاردة سواء كبيرة أو صغيرة إلا وتحدث عنها، خاصة العلوم الإنسانية. وطالب "فودة" جميع الباحثين بأن يقرأوا عن الأزهر قبل التحدث عنه والكتابة عن مناهجه لأنه "من جهل شيئا عاداه"، مؤكدا أن جامعات العالم اعترفت للأزهر بوسطيته وحسن مناهجه، وأكد أن الأزهر يرحب بالناس جميعا فمن يريد التعلم يذهب إلى الأزهر.