زينة هى إحدى فنانات جيلها التى تحاول إخراج طاقتها الفنية إلا أن مساحة الأدوار التى توضع بها لا تؤهلها إلى الصعود إلى سلم النجومية مما جعل منها ممثلة "الاستبن" بمعنى أوضح أنها تقبل أى دور تم رفضه من إحدى زميلاتها دون الالتفات إلى قيمة أو أهمية الشخصية التى تجسدها، والأمثلة على ذلك كثيرة بدأتها مع فيلم "90 دقيقة " الذى قامت ببطولته أمام المطرب سامو زين بعد اعتذار من الفنانة ياسمين عبد العزيز استكمال دورها التى قامت بتصوير بعض المشاهد منه، و فيلم "كابتن هيما" مع تامر حسنى بعد رفض من مى عز الدين ، "بوشكاش" بعد رفض اللبنانية نور عن إعادة تصوير مشاهدها التى احترقت فى مدينة كوبا، وكان مسك الختام فيلم "شبه منحرف" بعد اعتذار العديد من الفنانات عنه، ومنهن مى عز الدين، و نور، ومى كساب. تجسد زينة فى فيلم "شبه منحرف" دور فتاة تقوم بسرقة السيارات لصالح أحد رجال الأعمال الذى يقوم ببيعها فى الخارج والحقيقة أنها حاولت أن تكون فتاة خفيفة الظل عن طريق إلقائها لبعض الكلمات التى تحاول الاستخفاف بها، ومنها " Discussing " أو مقرف ، وارتدائها لباروكة العروسة "باربى" إلا أنها لم تلق إلا استياء من المشاهدين أثناء عرض الفيلم. كذلك فيلم "بوشكاش" مع محمد سعد والتى لعبت خلاله دور المذيعة صاحبة المبادئ من خلال افتعالها لبعض الحركات الكوميدية على اعتبار وقوفها أمام ممثل كوميدى لابد أن تثبت نفسها أمامه. ورغم تجسيد زينة العديد من الأدوار السينمائية والتلفزيونية إلا أنها لم تترك أثراً مع جمهورها إلا فى دور الفتاة الشعبية من خلال مسلسل "عفاريت السيالة"، وهذا ما أجمعت عليه أراء النقاد. "زينة ممثلة مجتهدة لكنها لم تقدم عملاً مميزا يستحق منا الإعجاب أو الالتفات، سوى مسلسل عفاريت السيالة"، هكذا أبدت الناقدة خيرية البشلاوى أراءها، مشيرة إلى أن أغلب جيل الفنانات الحالى مظلوم فنياً إلى حد كبير بسبب سيطرة السينما الذكورية على معظم الأفلام، بالإضافة لعدم اكتمال المنظومة الفنية التى تساعد على دعم الفنان بما فيها الإنتاج، وقبول زينة لأدوار زميلاتها المعتذرات عنها ما هو إلا محاولة لإثبات ذاتها أمام الجمهور بالإضافة إلى زيادة شهرتها. وأضافت أن كثيرا من الفنانين لا تتبلور موهبتهم إلا بعد تمرسهم للعديد من الأدوار، والحقيقة أن زينة ممثلة موهوبة ومجتهدة ويمكن أن تثبت نفسها خلال المرحلة القادمة لأن هناك صداقة تجمعها بالكاميرا، وأنصحها بمحاولة إثقال موهبتها مع مشاهدة أعمال النجوم السابقة للاستفادة منها. واتفقت الناقدة ماجدة موريس مع رأى خيرية البشلاوى أن مسلسل "عفاريت السيالة" هو أفضل ما قدمته زينة خلال عمرها الفنى القصير، كما أكدت أن قبول زينة لأدوار زميلاتها المعتذرات عنها ليس به مشكلة طالما أنها تجتهد فى الشخصية التى تجسدها، فالمنتج فى الوقت الحالى فى بحث دائم عن النجم ذات الشعبية وإذا رفض يبحث عن الأقل أجراً خاصة إذا كان "استايل" هذه الفنانة مطلوباً، وإذا كانت زينة تبحث عن النجومية فأنا لا أعتبر هذا عيباً.