كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن المرشح الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية السيناتور باراك أوباما، حاول جاهداً إقناع الحكومة العراقية بعدم توقيع الاتفاقية الأمنية مع إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش. وقالت الصحيفة فى عددها اليوم، الجمعة، إنه فى الوقت الذى كانت فيه إدارة بوش تتفاوض حول الاتفاق المثير للجدل مع الحكومة العراقية، كان أوباما يحاول إقناع العراقيين بعدم السماح بإبرامه دون موافقة الكونجرس. وأوضحت الصحيفة أن مساعدى أوباما قالوا إنه بدأ بعد أسبوعين من الحصول على ترشيح حزبه لانتخابات الرئاسة، محادثات مع عدد من القيادات العراقية حثهم خلالها على تأخير التوصل إلى اتفاق مع بوش حتى العام المقبل، وهو ما نفاه أوباما بشدة. وزعمت الصحيفة أن قيادات عراقية أكدت لها صحة الواقعة، كما نقلت عن مصادر فى السفارة العراقية لدى واشنطن، ومساعدين بحملة أوباما قولهم إن الأخير تحدث هاتفياً فى 16 يونيو الماضى، مع وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى أثناء وجوده فى واشنطن، وذلك بناء على طلب الوزير العراقى. ونقلت الواشنطن تايمز عن السفير العراقى لدى واشنطن سمير الصميدعى قوله، إن أوباما حث زيبارى على تأخير التوقيع على مذكرة التفاهم التى يجرى التفاوض بشأنها بين العراق والولايات المتحدة، حتى تتولى الإدارة الجديدة مهامها، وقال الصميدعى إن زيبارى رد قائلاً، "إن أى اتفاق من هذا النوع لن يكون ملزما للإدارة الجديدة، وإنه سيكون لها كل الحرية فى أن تحل نفسها منه"، كما نسبت إلى الصميدعى قوله، إنه لم يشارك فى المحادثة لكنه كان يقف بجوار زيبارى الذى أطلعه على تفاصيلها.