أكد اللواء محمد شوشة محافظ شمال سيناء، ضرورة استمرار تطوير وتنمية بحيرة البردويل وتطهير بوغازيها، لتنمية الثروة السمكية وزيادة دخل الصيادين. كما طالب بتخصيص حصة ثابتة من الأسماك من إجمالى إنتاج البحيرة يومياً لأبناء المحافظة، وبأسعار تقل عن سعر بيعها خارج المحافظة، على أن يتم توزيعها على جميع مراكز ومدن المحافظة طبقاً للكثافة السكانية. وقال المحافظ "إنه برغم زيادة الإنتاج خلال الأعوام الأخيرة، إلا أنها زيادة غير مرضية، ولا تتماشى مع مساحة البحيرة البالغة 169 ألف فدان, وطالبت إدارة البحيرة بتنفيذ خطة التطوير والتصدير مباشرة منها, بدلاً من بورسعيد، للحفاظ على الأسماك، مع شراء سفن ومعدات صيد حديثة لزيادة الإنتاج الهزيل، معرباً عن أمله أن يصل الإنتاج إلى 50 ألف طن سنوياً بدلاً من 5 آلاف فقط. من جانبه أشار المهندس عز الدين أمين شاكر المدير العام لمراكز المعلومات بشمال سيناء، أن البردويل ثانى أكبر بحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة وقبل بحيرة البرلس، تعد آخر بحيرات مصر النظيفة، لذلك فإن أوروبا تطلب أسماكها على وجه التحديد، مما يدفع إدارة البحيرة لتصدير أغلب الإنتاج من صالات بورسعيد بعد توقف تنفيذ مشروع الصالات والمفارخ الذى يتكلف 5 ملايين جنيه منذ 4 سنوات. وقال الدكتور عزت عواض رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، إن إنتاج البحر المتوسط من الأسماك أصبح فقيراً جداً بسبب الصيد الجائر، الذى يعانى منه الشريط الساحلى وكذلك البحر الأحمر وخليجى السويس، وقررت محافظة شمال سيناء منع صيد الأسماك بالشباك المخالفة داخل بحيرة البردويل بشمال سيناء. كما أن المصايد الطبيعية لا تمثل أكثر من 37% من إجمالى الإنتاج السمكى البالغ نحو مليون و200 ألف طن، بينما الباقى من إنتاج المزارع السمكية رغم أن مساحة المصايد 13 مليون فدان. ويعمل فى البحيرة قرابة 3 آلاف صياد، يطالب عدد منهم بتحسين أحوالهم والتأمين عليهم وشراء معدات صيد حديثة، وفتح باب الانضمام للجمعيات بالبردويل الخاصة بالصيد دون اقتصارها على البعض.