المبعوث الأمريكى لإيران: لن نسمح بتهديد طرق التجارة والملاحة فى المنطقة

أكد المبعوث الأمريكى الخاص لإيران براين هوك اليوم، الأحد، أن حماية الممرات البحرية وحرية الملاحة من أولويات الولايات المتحدة الأمريكية ولن تسمح بتهديد طرق التجارة والملاحة فى المنطقة، لافتًا النظر إلى أن بلاده درست فى الوقت ذاته عددًا من السيناريوهات للتعامل مع هذه الأزمة، موضحًا أن مجموعة العشرين ستناقش فى اجتماعها المقبل أمن الملاحة البحرية والتهديدات الإيرانية لها.
وأوضح براين هوك فى مؤتمر صحفى عقده على هامش زيارته للكويت، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن إرسال بلاده لألف جندى إضافى إلى المنطقة يعد رسالة لإيران، مؤكدًا استعداد القوات الأمريكية للتحول من حالة الدفاع إلى الهجوم فى حال تعرضت المصالح الأمريكية للتهديد.
وأكد أن الموقف الأمريكى يهدف إلى الحد من التوترات التى تشهدها المنطقة، وأن هناك عددًا من الجهات الأمريكية تعمل على تقييم التهديدات الإيرانية فى المنطقة، مشيرًا إلى أن إعادة انتشار القوات الأمريكية فى المنطقة يعد دعمًا لأمن واستقرار دول الخليج لا سيما فى ظل وجود تنسيق عال بين الأطراف المعنية.
وفى رده على سؤال حول العقوبات الإضافية التى ستفرضها بلاده على إيران غدًا بيَّن "أنه بشكل عام سيكون هناك رفع لمستوى العقوبات وأن الولايات المتحدة لا تعلن عنها قبل موعدها"، مضيفًا أن جدوى العقوبات المفروضة حاليًا على إيران فى الضغط وعدم الاستفادة من بيع النفط وصناعات البتروكيماوية مما سيقلل من التهديد الإيرانى.
واستعرض هوك الجهود الدبلوماسية الدولية ومنها زيارة رئيس الوزراء اليابانى إلى طهران ورفضها لكل الجهود الدبلوماسية فى المنطقة، لافتًا الانتباه إلى عدم وجود أى اتصالات مباشرة أو غير مباشرة أو تحت الطاولة مع إيران وهو ما أكده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من عدم إرسال رسالة إلى طهران عن طريق سلطنة عمان.
وأبان المبعوث الأمريكى الخاص لإيران أن الطبيعة الثورية للنظام الإيرانى وقيامه بعمليات تهديد فى المنطقة وإمداد أذرعه بالأسلحة محل إدانة من المجتمع الدولي، داعيًا إيران إلى التصرف كدولة طبيعية أو مواجهة الانهيار.
وقال: "إن الولايات المتحدة كانت دائمًا منفتحة على الحوار ولكن إيران ردت دومًا برفض الحوار".
وأوضح هوك أنه ناقش مع المسؤولين فى الكويت التهديدات التى تشكلها إيران فى منطقة الخليج، مشيرًا إلى أن الوجود الأمريكى العسكرى فى المنطقة يهدف إلى الحد من التوترات فى المنطقة وضمان حرية الملاحة فيها.