سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير الأجهزة الأمنية عن حادث العياط: المشكلة بدأت فردية وانتهت جماعية.. تحقيقات موسعة مع المحرضين على قطع الطريق.. والاحتجاجات كلفت الدولة خسائر فادحة
علم "اليوم السابع" أن الأجهزة الأمنية بالجيزة انتهت من كتابة تقريرها عن حادث العياط، تمهيداً لرفعه إلى مجلس الوزراء، للتحقيق فى الأمر عقب قيام المواطنين بقطع طريق القاهرةأسيوط الزراعى وشريط السكة الحديد، احتجاجاً على إقامة برج تقوية لأحدى شبكات المحمول. وأفادت المصادر أنه جاء فى التقرير أن المشكلة بدأت فردية وانتهت جماعية، حيث بدأ الأمر بتحرير محضر يحمل رقم 1822 لسنة 2011 بمركز شرطة العياط من أهالى قرية بمها يتضررون فيه من فلاح يدعى أحمد محمود الفقى (55 سنة)، لتعاقده مع إحدى شركات الاتصالات لتركيب محطة تقوية خاصة بالشركة على أرضه، وهو الأمر الذى أثار حفيظة الأهالى لتضررهم من الشبكة، حيث تؤثر بالسلب على صحتهم، إلا أن الفلاح لم يستجب لرغبتهم بحجة أن الأرض ملكه وله الحق بالتصرف فيها كيفما يشاء. وأضاف التقرير أنه بعد هذا قام قرابة 5 آلاف مواطن من الأهالى بقطع طريق القاهرةاسيوط الزراعى أمام قرية "بمها"، لإجبار الجهات المسئولة على التحرك، كما قاموا بإشعال النار على شريط السكة الحديد ووضع السدادات الحديدية وجذوع النخل، مما أدى إلى تعطل القطار رقم 147 القادم من الفيوم متجها إلى الجيزة، ومن ثم تعطل حركة القطارات تماما من أسوان إلى القاهرة والعكس، فتحركت قوة من مديرية أمن الجيزة وحاولت إقناع الأهالى بفض الاعتصام وتسيير حركة الطريق دون فائدة وأصروا على تنفيذ مطالبهم أولا. وقال التقرير إنه بعد هذا أصدر محافظ الجيزة قرارا بإزالة محطة التقوية موضع الاختلاف، حيث تم ندب مهندسين من الشركة، وبالفعل أزالوا الأجزاء التى تم تركيبها، وهو الأمر الذى جعل المواطنين يفكون الاعتصام فورا بعدما تدخلت كبرى العائلات والعمد بالمنطقة لإقناع الأهالى بفك الاعتصام، وتجرى الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة مع عدد من المتسببين فى تعطل حركة المرور والقطارات لمدة قاربت ال24 ساعة، وذلك بسبب بسيط وهو وجود شبكة تقوية خاصة بموبينيل فى القرية.