وجه فرانز مونتفيرونج مرشح رئاسة الحزب الاشتراكى الديمقراطى، فى كتابه "سياسة السلطة" الذى عرضت صحيفة "بيلد" الألمانية، مقتطفات منه اليوم السبت، نقداً لاذعاً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقال إنها تتعامل بدرجة قوية كرئيسة للحزب، لكن ينقصها "المضمون" فى قيادة ألمانيا. وأضاف مونتفيرونج أن "ميركل ليست سوى رئيسة للحزب فى الوقت الذى كان عليها أن تصبح مستشارة للبلاد، وقد افتقدت دعمها ومساندتها ضد طلب مد العمل لمساعدة العاطلين الأكبر سناً، التى كان قد طالب بها رئيس الحزب السابق كورت بيك". وتابع مونتفيرونج، بعد شهر واحد فقط من عودته للمسرح السياسى، "تثير ميركل كمستشارة عدم الوضوح حول الدور السياسى الضرورى فى المجتمع، وإلى أين يتجه الشراع، وقد برز ذلك الانطباع خلال العامين الماضيين لحكمها، ولكن الأمر الهام هو أنه بدون قيادة سياسية حكيمة لا تستطيع الدولة أن تسير بحكمة فى طريقها إلى الأمام". وقال السياسى الألمانى "مع بداية حكم الائتلاف الكبير كانت ميركل جيدة منذ عام 2005، ولكن تدريجياً بدأت السياسة الحزبية تسيطر على مقاليد وتوجه الحكم، وأصبحت أكثر اهتماماً من العمل الجماعى للحكومة الائتلافية. يذكر أن مونتفيرونج شغل منصب نائب ميركل وكان وزيراً للعمل، واستقال بسبب ظروف مرضية لزوجته التى توفت منذ فترة احتجب أثناءها عن العمل السياسى، وعاد منذ فترة قصيرة إلى المسرح السياسى وزعامة الحزب الاشتراكى الديمقراطى. وعندما استقال مونتفيرونج من منصبه، عبرت المستشارة الألمانية عن حزنها الشديد، وأشادت بدوره، وقالت إن استقالة مونتفيرونج ليست خاصة بالحزب، لكنها خاصة ومؤثرة لكل قيادة الدولة.