أظهرت الأبحاث الجديدة أن المواطن الأمريكى يستهلك أكثر من 70 ألف جسيم من المواد البلاستيكية الدقيقة كل عام. ويقول الباحثون إن استهلاك الشخص للصناعات البلاستيكية الدقيقة يرتفع بناءً على اختيارات الغذاء الشخصية التى يتخذونها، فعلى سبيل المثال يمكن للشخص الذى يشرب فقط المياه المعبأة فى زجاجات أن يبتلع 9 آلاف جسيم من البلاستيك المجهر سنويًا، مقارنة مع 4000 فقط من البلاستيك المصغر لشخص يشرب ماء الصنبور فقط. وقال المؤلف الرئيسى الدراسة كيران كوكس، الأستاذ فى جامعة (كولومبيا) البريطانية فى كندا إن ذلك يوضح أن "الخيارات البسيطة قد تغير بشكل جذرى تعرضك للبلاستيك.. جزيئات البلاستيك الدقيقة صغيرة بشكل لا يصدق، فقطرها أقل من 130 ميكرون. وللمقارنة، يبلغ قطر شعرة الإنسان نحو 50 ميكرون". وقدر الباحثون أن استهلاك البلاستيك المصغر السنوى يتراوح بين 39 ألفا إلى 52 ألف جسيم، حسب العمر والجنس. وقال الفريق البحثى إنه إذا تم تضمين جزيئات البلاستيك الدقيقة التى يتم استنشاقها عن طريق تنفس الهواء الملوث فى التقدير، فإن الحمل السنوى سيرتفع إلى ما بين 74 ألفا و121 ألفا. وأضاف كوكس أن الأرقام ستكون أعلى على الأرجح للأشخاص الذين يتناولون الأطعمة ويشربون السوائل التى تتم معالجتها باستخدام البلاستيك أو تعبئتها فى البلاستيك. وتشير الدراسات إلى أن مياه الصنبور تعرض الناس لما يتراوح بين 3000 و6000 من جزيئات البلاستيك الدقيقة كل عام، لكن المياه المعبأة فى زجاجات تعرضهم إلى ما بين 64000 و127000 جزىء سنويًا إذا كان هذا هو مصدر المياه الوحيد.. ذلك لأن المياه المعبأة فى زجاجات تتعرض للبلاستيك بعدة طرق مختلفة ، سواء أثناء المعالجة أو أثناء وضعها فى قنينة بلاستيكية تنتظر قيام شخص ما بالركعة ، كما قال كوكس. وأضاف إنه لا يوجد حتى الآن مؤشر واضح على كيفية تأثير هذه الجزيئات البلاستيكية على صحة الإنسان.
