ألقى القبض على أحد المساعدين المقربين من رئيس كوريا الجنوبية لى ميونج باك اليوم، الاثنين، بتهمة قبول رشى من بنك أنشطته معلقة حاليا فى قضية يصفها محللون بأنها تشير لبداية فضائح انتخابية قد تؤدى لتعثر عملية صنع القرار. ويرجحون أن تتبع فضيحة الفساد سلسلة من القضايا المماثلة قبل انتخابات الرئاسة التى تجرى العام المقبل كما كان الحال فى المراحل الأخيرة من الفترتين الرئاسيتين السابقتين مما يقيد جدول أعمال لى من أجل الإصلاح. وقال هاهم سونج ديوك، أستاذ الاقتصاد السياسى فى جامعة كوريا "هذا يرمز لرئاسة عاجزة فى كوريا. ففى العام الرابع من الرئاسة يواجهون بفضائح الرشى هذه... يتكرر هذا دائما. "إنها مأساة تحديد فترة الرئاسة الكورية بفترة واحدة مدتها خمسة أعوام". وتجرى انتخابات الرئاسة فى كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد فى آسيا فى نهاية العام المقبل وتجرى الانتخابات البرلمانية فى إبريل نيسان المقبل. وتشير استطلاعات الرأى لمنافسة شديدة بين المحافظين الذين يحكمون البلاد وحزب كوريا الديمقراطى المعارض الرئيسى. واتهم ايون جين سو الذى استقال الأسبوع الماضى من مجلس التدقيق والتفتيش بقبول 70 مليون وون نقدا (64635 دولارا)، فضلا عن الماس بقيمة 30 مليون وون من بنك بوسان سيفينجز. ويقول المدعون إن ايون الذى عمل فى الحملة الانتخابية للرئيس عام 2007 قبل رشى للتأثير على مجلس التدقيق للتساهل مع البنك لتقديمه قروضا بشكل غير شرعى ومخالفات أخرى. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن ايون وهو مدعى سابق نفى معظم الاتهامات الموجهة له خلال استجوابه على مدار 14 ساعة أمس، وقال إن جزءا من المال مقابل مشروع لاستشاراته القانونية. وقال هاهم "هذه صفعة شخصية للرئيس الحالى. السيد ايون كان من المساعدين المقربين من لى ميونج باك وهو شخصيا عينه فى مجلس المفتشين".