ليفنى لنيوزويك: المصالحة الفلسطينية "خطوبة" لم تصل للزواج

وصفت تسيبى ليفنى، زعيمة المعارضة الإسرائيلية ووزيرة الخارجية السابقة، المصالحة بين حركتى فتح وحماس بأنها مجرد "خطبة" ولم تصل إلى مرحلة الزواج. وأشارت فى حوارها مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلى أن الحكومة الفلسطينية لم تتشكل بعد، واعتبرت أن المصالحة كانت خبراً سيئاً، لكنها استطردت قائلة: "يجب أن نسأل أنفسنا، كيف يمكننا العمل مع هؤلاء الذى يأملون إنهاء الصراع معنا".
وعن رأيها فى المساعى الفلسطينية لإعلان الدولة من جانب واحد فى الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل، قالت إنها لا تعتقد اأ هذه الخطوة من شأنها تحقيق هدف السلام وإنهاء الصراع. وأضافت أن السؤال الحقيقى لا يتعلق بمن محق ومن مخطئ، ولكنه يتعلق بالقدرة على خلق اتجاه مختلف.
وأوضحت ليفنى أن الأمم المتحدة لن تقوم بتأسيس الدولة الفلسطينية فى نهاية المطاف، لكن كل ما ستفعله هو مجرد إعلان. فحتى بعد هذه الخطوة سيكون هناك حاجة لفعل المزيد من أجل تأسيس الدولة الفلسطينية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الربيع العربى مفيداً لإسرائيل، قالت ليفنى إن الأمر يتوقف على ما إذا كان ما يحدث ربيعاً أم خريفاً، وما إذا كنا سنواجه صيفاً أم شتاء. قالت إن هنا احتمالين مختلفين، والسيناريو الأفضل هو أن هؤلاء الشباب الذين تظاهروا بحثاً عن حقوقهم سيغيرون بلادهم، ومن ثم سنرى مزيد من الديمقراطية، وسيساعد هذا فى تحقيق السلام ليس فقط بين القادة ولكن أيضا بين الشعوب. والاحتمال الآخر هو أن المتشددين سيهيمنون وينتهكون النظام الديمقراطى لنشر أجندة غير ديمقراطية تماما.
وأما عن العلاقات بين واشنطن وتل ابيب وما إذا كانت تشهد توتراص فى ضوء الزيارة الأخيرة التى قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة، قالت ليفنى إن آخر ما تريده إسرائيل هو أن تكون جزءاً من الأجندة الداخلية فى الولايات المتحدة بين الجمهوريين والديمقراطيين. فالعلاقات مع إسرائيل يجب أن تحظى بتأييد كلا الحزبين، وأعربت عن أملها أن يكون الوضع هكذا فى المستقبل.
وفى نهاية المقابلة، ألمحت ليفنى إلى أنها ربما تتجه إلى كتابة مذكراتها بعد التقاعد، وأنها ستتحدث فيها عن الفترة التى عملت فيها جاسوسة لصالح الموساد فى باريس، لكنها أكدت أنها تعمل الآن لأجل مستقبل إسرائيل.