أكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام أن الوزراة تستهدف إحداث تنمية مستدامة للقطاع تؤدى إلى تحقيق طفرة فى أرباح الشركات التابعة بعد إتمام عمليات التطوير. وأشار خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر "النمو المؤثر" إلى أن الشركات التابعة حققت صافى ربح بلغ 11.3 مليار جنيه خلال العام المالى 2017/2018، حيث بلغ إجمالى لأرباح الشركات الرابحة نحو 18.5 مليار جنيه مقابل 7.2 مليار جنيه خسائر الشركات الخاسرة. وأوضح أن عملية إعادة هيكلة الشركات تتضمن بشكل أساسى تأهيل وتدريب الموارد البشرية بما يمكن الشركات من الانطلاق ومواكبة التطور الصناعى وتحفيز العاملين، حيث تم عقد دورات تدريبية لرؤساء الشركات التابعة والمديرين الماليين فى مجال المحاسبة المالية، فضلا عما يجرى حاليا من قياس لكفاءة ومهارات قيادات الشركات وفق معايير محددة وواضحة تم وضعها بواسطة استشارى متخصص. كما أشار إلى جهود الوزارة الرامية لإدخال نظام مميكن ERP لتخطيط وإدارة موارد المؤسسات فى نحو 70 شركة تابعة خلال عام ونصف للتمكن من الحصول على البيانات بشكل دقيق وسريع، فضلا عن إنشاء إدارات للتسويق المركزى بالشركات القابضة لتسويق منتجات الشركات التابعة. وردا على سؤال بشأن الشراكة مع القطاع الخاص، استعرض هشام توفيق عددا من فرص الشراكة فى قطاعات النقل البحرى والبرى والصناعات الكيماوية والمعدنية والأدوية والفنادق والغزل والنسيج، إلى جانب الطرح فى البورصة بالنسبة للشركات الرابحة. وأوضح أن هناك فرص للشراكة فى شركات نقل الركاب والبضائع، فى ضوء خطة الوزارة لإعادة هيكلة الشركات التابعة للشركة القابضة للنقل البحرى والبرى لتقديم خدمات لوجيستية للمصدرين والمستوردين من خلال خلق جسور إلى إفريقيا وأوروبا واستغلال فروع شركات التجارة الخارجية. وفى مجال الأدوية، تناول فرص الشراكة فى إنتاج مستحضرات جديدة غير متوفرة بالسوق المحلي، إلى جانب السعى لزيادة الحصة السوقية للشركة المصرية للأدوية. وبالنسبة للصناعات الكيماوية والمعدنية، أشار إلى مشروع تأهيل مصنع كيما للأسمدة فى أسوان والذى من المقرر افتتاحه نهاية يونيو المقبل، مع تطوير شركتى الدلتا والنصر للأسمدة، وكذلك شركة النقل والهندسة للتوسع فى إنتاج الإطارات، إلى جانب طرح مناقصة أمام الشركات العالمية لتأهيل شركة الحديد والصلب المصرية من خلال الشراكة بهدف رفع الطاقة الإنتاجية إلى 1.2 مليون طن سنويا. أما فى قطاع الغزل والنسيج، فقد أكد الوزير أنه يجرى تنفيذ خطة شاملة لإحياء هذه الصناعة فى الشركات التابعة بتكلفة استثمارية تصل إلى 25 مليار جنيه، وهناك فرصة الشراكة فى مرحلتى الصباغة والتجهيز، وكانت البداية بإنشاء أول محلج مطور فى الفيوم بطاقة إنتاجية عالية وتكنولوجيا حديثة للحفاظ على جودة القطن المصرى واستعادة سمعته العالمية المتميزة، إلى جانب فرص الشراكة مع القطاع الخاص فى قطاع الفنادق ومنها فندق شبرد وقطعة أرض تبلغ 21 ألف متر بمحافظة الأقصر.
