المشير طنطاوى يقرر تشكيل لجنة جديدة لبحث مخالفات "اللاهون"

قرر المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تشكيل لجنة جديدة لفحص جميع أعمال بعثة الحفائر بمنطقة اللاهون الأثرية بالفيوم، وإعداد تقرير مفصل عن أعمال البعثة منذ عام 2008، وحتى اليوم، وجاء هذا القرار بعد تقرير النيابة العامة الذى أعده المستشار المحامى الأول لنيابات الفيوم والذى أعتبر فيه ما حدث فى منطقة الحفائر جناية.
وتشكلت اللجنة الجديدة من الدكتور محمد عبد الفتاح رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور جمال محجوب رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، وأيمن العشماوى مدير عام حفائر قطاع الآثار المصرية، وسامى فتحى مدير عام المخازن المتحفية والفرعية، وعصام فتحى مدير عام التفتيش المالى والإدارى، وسامى بيومى مدير عام الشئون القانونية.
وتم تكليف اللجنة بفحص جميع أعمال البعثة التى كان يرأسها الدكتور عبد الرحمن العايدى، وكتابة تقرير عنها، للتأكد من مدى مطابقتها للوائح والقوانين المتبعة، وحصر جميع الاكتشافات الأثرية، ومعرفة هل تم تسجيل وترميم وتخزين هذه الاكتشافات أم لا. يشار إلى أن هذه هى نفس الأعمال التى أسندها حواس للجنة القديمة التى تم استبعاد تقريرها وتشكلت من عاطف أبو الدهب رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، وعضوية كل من عطية رضوان رئيس الإدارة المركزية لأثار مصر العليا "وقتها"، وعبد الوهاب عواد مدير عام الإدارة العامة للمساحة والأملاك، ومحمد رمضان عضو قانونى.
وكان "اليوم السابع" قد فجر قضية مخالفات بعثة الآثار العاملة بمنطقة اللاهون الأثرية، فى العدد الأسبوعى من الجريدة، ونشرنا بالمستندات تعرض الموقع لتخريب، وأن المقابر المكتشفة لم يتخذ بشأنها أى خطوات للمحافظة عليها كما كشفنا وجود عدة مقابر مفتوحة، وهو ما يخالف القانون الذى يمنع الحفر والتنقيب فى أكثر من مقبرة فى الوقت نفسه.
وقد قام العاملون بالمنطقة فور نشر "اليوم السابع" للتحقيق بردم المقابر لإخفاء جريمتهم، عن اللجنة التى شكلها حواس فى مارس، وبعدها انهالت البلاغات على مكتب النائب العام ضد العاملين ببعثة الحفائر، حيث تقدم حواس ببلاغ يطالب فيه بالتحقيق مع المسئولين عن هذه الجريمة، كما تقدم الدكتور محمد عبد المقصود ببلاغ أخر، أرفق فيه كل ما نشر ب"اليوم السابع"، وبعدها قررت اللجنة الدائمة للمجلس الأعلى للآثار إخضاع البعثات التابعة لوزارة الدولة لشئون الآثار للإشراف والمتابعة، وذلك بعد أن كانت هذه اللجنة تشرف على أعمال البعثات الأجنبية فقط.