ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، غادر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى ظل تعرض إسرائيل لأزمتين دبلوماسيتين مع واشنطنوموسكو، فالأولى مع الولاياتالمتحدة، وتدور حول مستشار نتانياهو السابق للأمن القومى "عوزى أراد"، وتسريبه لمعلومات مهمة تتعلق بالبلدين، والثانية مع روسيا بعد الكشف عن عملية تجسس إسرائيلية ضد موسكو. وأوضحت هاآرتس أن الأزمة مع واشنطن تدور حول "عوزى أراد" الذى قام بتسريب معلومات أمنية سرية لوسائل الإعلام، فحواها توصل الولاياتالمتحدة وإسرائيل إلى تفاهمات موضوعية من خلال محادثات سرية حول مشروع إسرائيل النووى، مما تسبب فى خلق أزمة مع الإدارة الأمريكية. كما طلبت الولاياتالمتحدة إجراء تحقيق لمعرفة مصدر التسريب، فأصدر نتانياهو أوامره لجهاز الأمن العام الداخلى "الشين بيت" بالتحقيق فى المسألة، وتم استجواب معظم المعاونين المقربين لنتانياهو وخضوعهم لجهاز "كشف الكذب"، وتم أيضا استجواب أراد وتم تبرئته بصفة مبدئية مع العديد من مسئولى الحكومة الآخرين، إلا أن التحقيق المستمر والسرى فيما بعد من جانب جهاز الشين بيت كشف فى نهاية الأمر أن أراد هو بالفعل الشخص المسئول عن التسرب، ومن ثم أقاله نتانياهو من منصبه. وكانت المحادثات السرية بين الدولتين قد أجريت فى يونيو الماضى عقب قيام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإثارة غضب إسرائيل لتدعم قرار إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية خلال مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الأسلحة النووية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الثانية مع روسيا تدور حول اعتقال روسيا الملحق العسكرى الإسرائيلى بسفارتها فى موسكو "فاديم ليدرمان" بتهمة التجسس، وأمرته بضرورة مغادرة البلاد على الفور، وأنه غادرها بالفعل. ومن جانبها، نفت مصادر إسرائيلية رسمية أن يكون الملحق العسكرى ضالعا فى عمليات تجسس.