قالت صحيفة "القبس" الكويتية الصادرة اليوم، الجمعة، إن صدى الاتجاه إلى ضم الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجى لا يزال يتردد فى أكثر من جهة، فى محاولة لفهم أبعاد المفاجأة التى فجّرتها القمة الخليجية التشاورية فى الرياض الثلاثاء الماضى. وكان قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد رحبوا فى ختام اجتماعهم التشاورى الأخير بالرياض بطلب الأردن الانضمام إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكلفوا المجلس الوزارى بدعوة وزير خارجية الأردن للدخول فى مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك، كما فوض قادة ورؤساء الوفود، فى بيان صادر عن اللقاء التشاورى ال13 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الثلاثاء الماضى، المجلس الوزراى أيضا لدعوة وزير خارجية المغرب للدخول فى مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة للانضمام للمجلس، بناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام. ونقلت الصحيفة عن أوساط سياسية متابعة أن الخطوة، التى يبدو أنها لم تحظ بإجماع خليجى، الغاية الأساسية منها توجيه رسالة سياسية واضحة إلى الضفة الأخرى من الخليج، مفادها أن أمن الأردن والمغرب جزء لا يتجزأ من أمن دول الخليج. وحسب معطيات توافرت من مصادر خليجية مطلعة، فإن فكرة توجيه الرسالة إلى إيران جاءت بعد انكشاف مساع للتغلغل الاستخباراتى الإيرانى، ليس فى دول الخليج فحسب، وإنما فى الأردن والمغرب أيضا.
