فريدمان بنيويورك تايمز: قتلنا بن لادن ولكننا لم نقض على وسائل دعمه

قال الكاتب الأمريكى الشهير، توماس فريدمان فى مقاله المعنون "صفقات سيئة" ب"نيويورك تايمز"، إن الولايات المتحدة ربما تكون تمكنت من قتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، إلا أنها لم تقض على الأسباب الرئيسية وراء قوة شوكة بن لادن والمتمثلة فى مصادر التمويل السعودية وحماية الجيش الباكستانى.
ومضى الكاتب يقول إن هذا يمثل قلب المسألة، فرغم أن مقتل بن لادن، الذى ألهم أحداث 11 سبتمبر، كان عادلا وضروريا من الناحية الاسترايجية، إلا أنه لا يمحى الصفقتين اللتين كانتا جعلتا هذا الهجوم ممكنا، بل مول الهجوم ووفر المخططين الرئيسيين وجنود المشاة الذين نفذوا العملية، والمتمثلين فى السعودية وباكستان.
وتتألف الصفقة السعودية من شراكة قديمة بين قبيلة آل سعود وطائفة الوهابية الدينية، وآل السعود بإمكانها البقاء فى السلطة والعيش كما يحلو لها خلف جدران القصر، وفى المقابل يتحكم أتباع طائفة الوهابية فى النظام التعليمى والمساجد.
ويبارك الوهابيون النظام السعودى بإضفاء الشرعية عليه فى غياب الانتخابات، بينما يباركهم النظام بمنحهم الأموال والحرية للتصرف بشأن الدين. والجانب السلبى الوحيد هو أن النظام يحيط به شباب سعودى لا يملك سوى تعليما دينيا وليس لديه مهارات تنافسية، ليجند بعد ذلك ليكون على شاكلة مرتكبى 11 سبتمبر والانتحاريين فى العراق.